ناشدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش (اللجنة المحلية سيدي زوين) وزير التجهيز والنقل واللوجستيك ، والي جهة مراكش اسفي ومدير وكالة المرض المائي لجهة مراكش اسفي ورئيس جماعة المزوضية ، من اجل وقف استغلال مقلع للرمال ومحطة لتكسير الأحجار، والحفاظ على البيئة بالمنطقة.
وقد وقفت الجمعية، حسب ما توصلت به من شكايات تخص محنة ساكنة دواوير لكوارة، الفضاضلة، جوادرة، القيسارية الدويوير مع شركة ” منارة قابضة ” التي اقامت مقلعا جديدا بتراب جماعة المزوضية بمنطقة ” مشرع الرمال ” لاستخراج الرمال والأحجار من وادي تانسيفت. بالاضافة الى استغلال اراضي المواطنين بالقوة ووضع اعمدة كهربائية بها دون استشارتهم او تعويضهم . مؤكدة ان هذا الاستغلال من شأنه تحويل أراضي المراعي والفلاحة والحطب على وادي وادي تانسيفت إلى مقالع لاستخراج الرمال وتكسير الأحجار الأمر الذي يهدد التوازن البيئي، واستنزاف الفرشة المائية، وتدمير العتبات (أكوك) التي تزود السواقي الفلاحية بمياه الري، الذي سيجعل ضفتي وادي تانسيفت تتحول إلى مناطق جرداء وشبه قاحلة ويزج بالعديد من الفلاحين إلى هجرة دواويرهم، لان موردهم الوحيد للعيش هو زراعة نبتة الفصة المستخدمة كعلفةرئيسي في تغدية المواشي إضافة إلى تهديد الغطاء النباتي وتقويض التوازنات البيئية بالمنطقة كما هو حال وادي نفيس اليوم .
نص الرسالة التي توصلت بها كلامكم
الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش
اللجنة المحلية سيد الزوين
إلى السادةوزير التجهيز والنقل واللوجستيك
والي جهة مراكش آسفي
مدير وكالة الحوض المائي لجهة مراكش
رئيس جماعة المزوضية
الموضوع: مناشدة لوقف استغلال مقلع للرمال ومحطة لتكسير الأحجار، والحفاظ على البيئة
تحية واحتراما،
وبعد،
يشرفنا في مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ أن نكاتبكم بناء على ما وقفت عليه الجمعية وما توصلت به من شكايات تخص محنة ساكنة دواوير لكوارة، الفضاضلة، جوادرة، القيسارية الدويوير مع شركة ” منارة قابضة ” التي اقامت مقلعا جديدا بتراب جماعة المزوضية بمنطقة ” مشرع الرمال ” لاستخراج الرمال والأحجار من وادي تانسيفت. بالاضافة الى استغلال اراضي المواطنين بالقوة ووضع اعمدة كهربائية بها دون استشارتهم او تعويضهم . ان هذا الاستغلال من شأنه تحويل أراضي المراعي والفلاحة والحطب على وادي وادي تانسيفت إلى مقالع لاستخراج الرمال وتكسير الأحجار الأمر الذي يهدد التوازن البيئي، واستنزاف الفرشة المائية، وتدمير العتبات (أكوك) التي تزود السواقي الفلاحية بمياه الري، الذي سيجعل ضفتي وادي تانسيفت تتحول إلى مناطق جرداء وشبه قاحلة ويزج بالعديد من الفلاحين إلى هجرة دواويرهم، لان موردهم الوحيد للعيش هو زراعة نبتة الفصة المستخدمة كعلفةرئيسي في تغدية المواشي إضافة إلى تهديد الغطاء النباتي وتقويض التوازنات البيئية بالمنطقة كما هو حال وادي نفيس اليوم .
السيد المحترم،
إن مراعاة مصالح المواطنين، والحفاظ على التوازنات البيئية والإيكولوجية، والفرشة المائية، وتوفير مورد تنموي للساكنة لممارسة أنشطتها الرعوية والفلاحية، وخلق شروط الاستقرار، واعتبار الماء
مادة حيوية لعصب الاقتصاد في المنطقة،
وحيث أن الحق في التنمية من مشمولات حقوق الإنسان بما فيها الحق في الأرض والماء؛
وحيث أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ركزا على الحق في مستوى معيشي لائق يضمن المأكل والملبس، والسكن والصحة؛
وحيث أن الحقوق البيئية أصبحت تحظى بعناية من طرف المنتظم الدولي، ومن طرف الدولة المغربية التي أصبحت تدرجها ضمن مخططاتها وتربطها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
فإننا في مكتب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان نناشدكم بالنظر في مطالب ساكنة المنطقة، والعمل على الحفاظ على المخزون المائي، وحماية الأراضي الفلاحية من الضياع علما أن الدولة استثمرت أموالا مهمة من خلال مخطط المغرب الأخضر بالمنطقة.
كما نطالبكم بوقف الاستنزاف والاستغلال المفرط لثروات المنطقة، والحفاظ على التوازن البيئي وتنمية قدرات توفير بيئة سليمة للحفاظ على وادي تانسيفت كمورد اقتصادي جماعي حتى لا يستنزف ويصبح مثل وادي نفيس.
وقف حملة التخويف والترهيب في حق الفلاحين المتضررين وانصافهم في اتجاه تحرير اراضيهم من هذا الاستغلال
خلق فرص حقيقية للتنمية واقامة البنية التحتية من طرق معبدة ومراكز صحية ومدارس وربط مجموعة من الدواير بخدمة الكهرباء والماء الشروب
وفي انتظار ما يفيد ذلك، تفضلوا بقبول خالص تحياتنا الصادقة.
عن المكتب:
الرئيس طارق سعود