حقوقيون يحذرون من انهيار بناية الاعتقال والاحتجاز التابع لمفوضية شرطة الفنيدق

حقوقيون يحذرون من انهيار بناية الاعتقال والاحتجاز التابع لمفوضية شرطة الفنيدق

- ‎فيمجتمع
832
6

حصاد والضريس

عبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن استياءه الشديد من المعطيات الخطيرة المتعلقة بالوضعية التي يوجد عليها المكان الخاص بالاعتقال والاحتجاز التابع لمفوضية شرطة الفنيدق بولاية أمن تطوان.
وقال المرصد من خلال بلاغ له أن المكان المخصص لاعتقال واحتجاز المعتقلين من ذوي الحق العام الموضوعين تحت الحراسة النظرية، أو المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين الذين ينحدرون من افريقيا جنوب الصحراء ممن يلقى عليهم القبض على الحدود الوهمية أو يتم تسلمهم من الحرس المدني الاسباني تفعيلا لاتفاقية إعادة القبول الموقعة بين المغرب واسبانيا سنة 1992، تنعدم فيه الشروط والظروف الإنسانية.
وحسب البلاغ، فإن الحالة السيئة التي يتواجد فيها مركز الاحتجاز والاعتقال ، هي بناية تضم مفوضية شرطة الفنيدق، و يعود بناؤها الى الفترة الاستعمارية الاسبانية للمنطقة ( قبل 1959 ) وكانت مدرسة قبل أن يتم تحويلها بعد ذلك الى دائرة أمنية، مهددة بالانهيار بشكل كامل. كما أن مركز الاعتقال والذي يتكون 3 غرف لا تتعدى مساحتهم 5 أمتار مربعة يتم تكديس المعتقلين بهم في ظروف مهينة ولا تحترم ادني الشروط الإنسانية، فيما يتم وضع القاصرين في الممر ( باصيو )، مع تسجيل ارتفاع نسبة الرطوبة وغياب تهوية شبه كاملة.
إلى ذلك دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان الحكومة المغربية إلى التعجيل بإحداث آلية وطنية لمنع التعذيب طبقا للبروتكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبات القاسية أو للاإنسانية أو المهينة الذي صادق عليه مؤخرا، كما دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى القيام بزيارات ميدانية عاجلة إلى مراكز الاعتقال والاحتجاز مع ضرورة فتح تلك المراكز لزيارات جمعيات المجتمع المدني.
وطالب السلطات الوصية، وزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني، إلى إيفاد لجنة إلى مفوضية شرطة الفنيدق قصد الوقوف على الحالة التي توجد عليها البناية الآيلة للانهيار ومراقبة الحالة المزرية لمركز الاعتقال والاحتجاز، و التعجيل بتوفير مراكز آمنة للاعتقال والاحتجاز تتوفر فيها الشروط الدنيا لاحترام الكرامة الإنسانية.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،