سمية العابر
مشاهد من سيدي بولقات بساحة جامع الفنا تخدش الحياء وتسيء لصورة مراكش والمغرب. يتطلب معها تدخل عاحل وفوري من ّأجل الحفاظ على وجه السياحة التي هي أصلا تحتضر بالمدينة الحمراء.
مناسبة هذا الكلام، ما يحدث الأن بمنزل بسيدي بولقات بممر الأمير بمراكش، انهار منذ مدة ودخل ورثثته في نزاع قضائي، ليترك عرضة وملجأ للسكارة والمشردين، ليبيت نقط سوداء وسط أكبر تجمع في المدينة القديمة، مما صار يثير مخاوف واستياء المواطنين .
المنزل المنهار والذي طالب عدد من السكان والتجار المجاورين له، بتسييجه بجدران إسمنتي حتى تكون حاجزا في وجه السكارى والمشردين، حيث أصبح ملجأ لهم خصوصا في الليل، لم يجد الطلب أذنا صاغية من طرف السلطات المحلية، للتوالى الصور القاتمة والمسيئة لمراكش وسياحتها، من خلال الصور التي يلتقطها السياح من خارج وداخل المغرب للكائنات البشرية التي تبيت سهرانة ليلا به وحانة لتناول الخمور والكحول وممارسات أخرى، و مكانا للنوم نهارا، تحت انظار السياح وكاميراتهم.
المنزل المذكور،الذي أصبح مرتعا لرمي الأزبال إلى جانب وجود كائنات بشرية، يوجد في منطقة تعد من أكبر التجمعات السياحية بالمدينة القديمة، حيث يوجد حوالي 64 وحدة فندقية توزعت بين فنادق مصنفة وغير مصنفة ورياضات تستقبل المئات من السياح المغاربة والأجانب،إلى جانب انها تعد قريبة جدا من ممر الأمير بساحة جامع الفنا العالمية، حيث الملايين من الزوار تحج إليها كل عام.
فهل تتحرك السلطات من أجل وجه مراكش السياحي..؟
