طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي
طالب عدد من التجار المستفيدين من محلات سوق الربيع السلطات المحلية بالتعجيل بفتح أبواب السوق وتمكينهم من دخول محلاتهم، بعد استكمال عملية القرعة التي جرت في أجواء وُصفت بالإيجابية والمنظمة.
وأكد التجار في تصريحات متفرقة أنهم تلقوا وعوداً متكررة من الجهات المعنية بأن فتح السوق بات مسألة وقت، لكن مرور الأيام دون أي تحرك ملموس خلق حالة من التذمر والقلق في صفوفهم، خاصة وأن عدداً منهم يعاني من ظروف مادية صعبة ويترقب انطلاق نشاطه التجاري داخل المحلات الجديدة.
ويُعتبر سوق الربيع مشروعاً حيوياً طال انتظاره في المنطقة، حيث جاء في إطار إعادة هيكلة الفضاءات التجارية وتنظيم الباعة المتجولين وتحسين ظروف التجارة داخل المدينة. وقد مرت مراحل بنائه وتجهيزه بعدة تأخيرات، قبل أن تكتمل أخيراً عملية توزيع المحلات عن طريق القرعة، وهي الخطوة التي اعتبرها المهنيون خطوة إيجابية طالما انتظروها.
ورغم ذلك، فإن عدم تمكين التجار من دخول محلاتهم حتى الآن طرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير، خاصة في ظل غياب أي بلاغ رسمي يوضح الموقف أو يحدد موعداً واضحاً لفتح السوق.
ودعا المتضررون والي الجهة والسلطات المنتخبة إلى التدخل العاجل لفتح السوق، مؤكدين أن استمرار الإغلاق يضر بمصالحهم الاقتصادية، ويؤخر الاستفادة من مشروع يفترض أنه جاء لتحسين ظروفهم المعيشية.
وتتجه الأنظار الآن إلى السلطات المحلية ومدى تفاعلها مع هذا المطلب الملح، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء حالة الجمود، وإعطاء انطلاقة فعلية لسوق الربيع كمرفق تجاري يراهن عليه لتحسين المشهد الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة.