طارق أعراب
في مشهد غير مسبوق، شهدت جماعة سيد الزوين صباح يوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 انفجاراً علنياً في صفوف التحالف السياسي داخل المجلس الجماعي، مما ألقى بظلال قاتمة على مستقبل التعاون بين الأعضاء. ففي إطار انعقاد الدورة العادية لشهر أكتوبر، اندلعت مواجهات لفظية بين يوسف أيت الحفضي، عضو عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونور الدين ستيتو، عضو عن حزب الاستقلال، سرعان ما تطورت إلى اشتباك عنيف بالأيدي بعد تراشق بقنينات المياه المعدنية.
العراك الذي اندلع بحضور قائد قيادة سيد الزوين، لم يقف عند حدود الملاسنات الكلامية، بل سرعان ما تحول إلى مشاجرة جسدية بين مجموعة من الأعضاء، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة. وقد اضطر رئيس المجلس إلى رفع الجلسة بشكل عاجل، وسط فوضى عارمة وعدم استقرار واضح داخل الهيكل التنظيمي للمجلس.
تم نقل العضوين نور الدين ستيتو وسعيد بيسبيس على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لتلقي العلاج، فيما تدخلت مصالح الدرك الملكي فور إشعارها بالواقعة، لفتح تحقيق في الحادثة التي صدمت الرأي العام المحلي.
هذه التطورات تلقي الضوء على الخلافات العميقة التي تعصف بجماعة سيد الزوين، وتبرز هشاشة التحالفات التي بنيت على أسس غير صلبة. من الواضح أن هذه الحادثة ستؤثر بشكل كبير على عمل المجلس وقدرته على تسيير شؤون الجماعة، مما يستدعي تدخلاً سريعاً لإعادة ترتيب البيت الداخلي قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.
