الفلاحين بأعالي جبال أزيلال بين سندان الجفاف ومطرقة غلاء الاعلاف وتأخر توزيع المدعمة

الفلاحين بأعالي جبال أزيلال بين سندان الجفاف ومطرقة غلاء الاعلاف وتأخر توزيع المدعمة

- ‎فيجهات, في الواجهة
296
6

/ أزيلال/ عبد العزيز المولوع

يعيش الفلاحون باقليم ازيلال أزمة كبيرة وخانقة، بسبب تأخر التساقطات المطرية وارتفاع ثمن علف الماشية، مما يجعل الموسم الفلاحي الحالي الأصعب على الإطلاق، لا سيما في ظل بروز مؤشرات الجفاف.

وما يثير مخاوف الفلاحين في مختلف جماعات اقليم ازيلال ، هو ارتفاع ثمن علف الماشية، ونذرة المياه بعدد من المناطق خصوصا التي يستقر بها الرعاة الرحل .

فالكثير من الفلاحين في الاقليم يعانون صعوبات كبيرة في توفير علف المواشي والماء، مما يدفعهم إلى بيع الأغنام بأثمنة رخيصة بسبب الأزمة التي يتخبط فيها القطاع الفلاحي، في ظل محدودية الاعلاف المدعمة وقلتها مما يثير استياء مربي الماشية ، الشيء الذي ينذر بحصول أزمة كبيرة خلال السنة الحالية.

هذا، ويعيش العديد من الفلاحين بمختلف جماعات الاقليم وضعية صعبة جدا، خاصة بالمناطق الشديدة الحرارة التي انتهى بها الموسم الفلاحي، باستثناء بعض المناطق الباردة الجبلية ، التي لا زالت تقاوم الجفاف وتنتظر بعض الأمطار لإنقاذ بعض المنتجات الزراعية على قلتها .

ان معاناة الفلاحين بكل جماعات اقليم ازيلال تعرف تفاقما يوما بعد يوم وتجعل ماشيتهم تعيش بين سندان نفاذ الاعلاف ومطرقة نذرة المياه مما ادى الى نفوق عدد من رؤوس الماشية واخرى تصارع البقاء في ظل استمرار غلاء الاعلاف من جهة ومن جهة اخرى تأخر تنزيل التدابير الاستعجالية للوزارة الوصية للتخفيف من معاناتهم ، وفي هذا الاطار عبر عدد من الفلاحين بايت بوولي وايت عباس وايت بوكماز كما هو الشأن بباقي الجماعات عن استغرابهم من تأخر تدخل وزارة الفلاحة لتمكينهم من إمدادات الاعلاف التي استنكر من توصلوا بالشحنة الاولى منها قلتها ويطالبون بالرفع من عدد الحصص الممنوحة للاقليم لتمكين الفلاحين من الاعلاف الكافية حيث الحاجة ملحة والمعاناة مستمرة ، اضافة الى ذلك ضعف تدخلات للمصالح البيطرية للوقوف على حالة رؤوس الماشية التي عرف عدد منها نفوقا جماعيا كما هو الشأن بجماعة ارفالة . وطالبوا بتدخل عاجل لوزارة الفلاحة ووضع حد لمعاناتهم المرحلية وايضا التفكير في إستراتيجية لضمان فلاحة تنموية بالمناطق الجبلية بدل نهج مقاربة إحسانية كل سنة .

محمد العطاوي عضو الغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة كممثل لساكنة تبانت و ايت بوولي بازيلال تساءل في تصريح خص به “الجريدة” عن موقع وزارة الفلاحة من معاناة الفلاحين الجبليين باقليم ازيلال الذين يقدرون بالالاف بالمناطق الجبلية في ظل موسم فلاحي إستثنائي جاف زاد من معاناة الفلاحين والكسابين مما جعل ماشية عدد كبير تحت رحمة النفوق ؟ ولماذا تتدخل الجهات المسؤولة بشكل محتشم للحد من معاناة الساكنة لتوزيع الاعلاف المدعمة فالدفعة الاولى عرفت توزيع كمية ضئية جدا على الفلاحين في ظل تأخر صفقة النقل التي ستمكن من ايصال الاعلاف لكل مناطق الجماعات الترابية باقليم ازيلال .

مضيفا أن الوضع في الجبل خطير جدا بالنسبة للفلاحين ولا يتطلب الانتظار وكان من المفروض تنظيم زيارات لعين المكان للوقوف على حجم المعاناة وايجاد حلول انية لضمان استمرار الفلاح الجبلي في ممارسةأنشطته الفلاحية التي اصبحت سنة بعد اخرى تعرف تراجعا مهولا يتطلب معه الوضع التفكير في وضع استراتيجية متكاملة بالقطاع الفلاحي على مستوى الجبل فالمواطن الفلاح بهذه المناطق ليس في حاجة الى حلول ترقيعية كل سنة والى مساعدات احسانية من طرف الوزارة الوصية بقدرما هو في امس الحاجة الى بلورة سياسة تنموية للقطاع الفلاحي كالتفكير في خلق وحدات انتاجية للاعلاف المحلية الى جانب تجميع المياه سواء للسقي او شرب الماشية و بذلك نضع حدا للمقاربة الاحسانية التي يتم التعامل بها مع ساكنة الجبل .

والتمس سن برامج تنموية واعدة بعيدا عن الوعود «الجافة» لإغاثة «الفلاحين المتضررين » خلال هذا الموسم و تقنين عملية تقديم الإعانات للفلاحين التي تمت برمجتها و توزيعها بشكل متساو بين كبار وصغار الفلاحين و اتخاذ تدابير استعجالية لمواجهة نذرة المياه .

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

كأس العالم لكرة القدم 2030 .. المغرب سيكون في الموعد .

كلامكم   قال الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد