فيديو. العتبة: “الكوتشي” أول من يدقق في حفر الشوارع خوفا على الحصان..(3)

فيديو. العتبة: “الكوتشي” أول من يدقق في حفر الشوارع خوفا على الحصان..(3)

متابعة/ حكيم شيبوب

عدسة/ ف. الطرومبتي

 

خلفت أخبار شبه رسمية، أن السلطات المنتخبة ومسؤولي المدينة الحمراء، شرعوا في بداية التخطيط نقل مكان أصحاب العربات( الكوتشي) إلى مكان آخر بعيدا عن ساحة جامع الفنا ومسجد الكتبية. وهو الأمر الذي راج بقوة بوسط أصحاب الكوتشي الذين أبدوا رفضا قاطعا لهذا التخطيط.

وأكد بعض اصحاب الكوتشي في تصرحاتهم لجريدة كلامكم، التي تنفرد بهذا الخبر، وستبثها تباعا وعبر حلقات بالصوت والصورة، أنه إذا ما تم نقلهم من مكانهم المعروف بالمدينة، فلينقلوا معهم ساحة جامع الفنا وصومعة الكتبية، معللين ذلك بكون الكوتشي له ارتباط متين مع هذه المعالم بمراكش.

 

وقد استطاعت العربات المجرورة بالخيول ( الكوتشي) بمدينة مراكش أن تتبوأ مكانتها كوسيلة من وسائل النقل المضيئة في الحركة السياحية للمدينة باعتبارها وسيلة للإستمتاع بجمالية ورونق المدينة الحمراء عند التنقل داخل أسوارها وبين أحيائها، بالإضافة إلى اكتشاف خباياها والمساهمة في تعزيز المحافظة على الجانب الإيكولوجي لها.

وبالرغم من تأثيرات جائحة كوفيد-19 على القطاع السياحي بشكل كبير، يحاول أصحاب الكوتشي تجاوز الركود الحاد الذي عرفة القطاع من خلال الدعم الذي قدمته الدولة والعديد من فعاليات المجتمع المدني لهم، وكذا عزيمتهم على استمرار دوران هذه العربات المجرورة في نقل المواطنين المغاربة، مما أسهم في إنعاش السياحة الداخلية والحفاظ على المعيشة اليومية لهذه الفئة من المجتمع المراكشي التي ظلت تطالب بضرورة مواصلة دعمها للحفاظ على تأدية دورها المهني الذي يمثل 60 المائة داخل منظومة التنمية السياحية بالمدينة.

وقد صارت العربات المجرورة التي يعود تاريخ ظهورها إلى القرن-19، تمثل بدوران عجلاتها بشوارع وأزقة المدينة مكونا من مكونات التراث الثقافي والسياحي الذي تزخر به المدينة التي ظلت لسنوات الوجهة المفضلة لعدد كبير من السياح الأجانب والمغاربة، مما جعلها تعد من أهم المدن السياحية بالعالم، وبالتالي تضفي هذه الوسيلة البيئية التي تم الحفاظ عليها منذ فترة الحماية طابعا متميزا في السيرورة اليومية لمختلف وسائل النقل.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

القناة الرابعة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة: رهانات وتحديات ثقافية

محمد بلال نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ضمن