محمد الشيشاوي
على اثر الإحتقان الذي عرفته مدرسة ابن عطية المراكشي بدوار الكدية جماعة جليز، بفعل الخصاص الذي تعرفه المؤسسة منذ انطلاق الموسم الدراسي الجالي تحث شعار ” مدرسة المواطنة” إلا أن سوء تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية بمراكش طغى عليه طابع العشوائية والارتجال الفائض والتفييض في مدارس والخصاص المهول في أخرى ..
وبحسب مصادر مهتمة بالشأن التعليمي فقد انتظر الأباء والتلاميذ بفارغ الصبر ظهور استاذة لتدريس المستوى السادس واُخرى لتغطية رخصة مرضية طويلة ، وفي إطار تواصل جمعية أمهات وأباء وأولياء تلاميذ المدرسة مع المديرية الإقليمية بمراكش وإدارة المدرسة تمت طمأنتهم على أنه تم إرسال استاذة لسد الخصاص خصوصا للتلاميذ المقبلين على الإشهاد، إلا أن التسويف والمماطلة على المواطنين كان هو السمة الغالبة في منطقة معروفة بتسويق انتخابات سابقة لأوانها، وعلى حساب التربية والتعليم والمدرسة العمومية، مما أدى الى عصيان لازالت تداعياته لحد كتابة هذه السطور.
وأضافت ذات المصادر، أنه منع الأباء ابناءهم من الولوج الى المدرسة بشكل نهائي الشئ الذي جعلهم يتظاهرون ويحتجون بشكل قوي أمام مدخل مدرسة ابن عطية المراكشي، مؤكدة أنه أمام هذا الضغط والذي استغله البعض لتمرير ما يمكن تمريره في إطار سياسوي ضيق، جعل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية تراقب الوضع عن كتب مما عجل بإرسال لجينة اجتمعت مع الأباء والأمهات ومكتب الجمعية داخل فصل دراسي لدرجة فشل الإجتماع لفقدان الثقة والمصداقية في المديرية التي اصبح شعارها الكذب على المواطنين- بحسب المصدر-.
وأبرزت أن تدخل مدير المؤسسة الذي وعد الحاضرين بتدريس التلاميذ هو بنفسه إن لم تحضر الأستاذة جعلهم يغادرون وهم مطمئنون شيئا ما لعلاقتهم المتميزة مع مدير المدرسة، موضحة أن غذات التحاق التلاميذ بأقسامهم ظل الأباء ينتظرون في الخارج قدوم الأستاذة ، وحتى لا يصاب بعدوى عدم الوفاء بالعهد دخل المدير الى الفصل ليدرس، وسط غضب وسخط الأباء الذين منعوا ابناءهم من الالتحاق في اليوم الموالي بشكل جماعي محتجين بشعار “التلاميذ هاهما والأساتذة فيناهما “
