عارضون، جمعويون ، إعلاميون ومثقفون ينددون بسوء التدبير ومطالب لعامل الإقليم بالتذخل.
بينما كانت أربعة دواوير بجماعة الواطئة تعاني العطش بسبب ندرة المياه، كان عدد من زوار مهرجان الحوز الذين تم اختيارهم بعناية فائقة من طرف منظمي المهرجان من مراكش والدار البيضاء ،ينعمون في فنادق مصنفة بالحوز ومراكش (نحتفظ بأسماء الفنادق) وصل ثمن المبيت لمدة ليلتين فيهم 7 الاف درهم او اقل بقليل لبعض الأسماء .
مصادرنا من عين المكان قالت لكلامكم أن بعض الزوار استمتعوا داخل فنادق مصنفة ونظمت لهم حفلات باذخة ،مقابل إهمال ضيوف المهرجان من الصناع التقليديين والمعارضين وغيرهم، الذين لاقوا معاملة مهينة، وظروف تغذية جد متواضعة ، تضمنت ساندويتشات سريعة وقارورة ماء صغيرة في حر الصيف، شأنهم شأن أعوان السلطة الذين عانوا الأمرين، تقول مصادرنا .
مصادرنا اكدت أن المسؤولة عن الصحافة قد تعاملت بالكيل بمكيالين، حيث همشت الصحافة المحلية الى درجة تبخيس المسؤولين لتغطيتهم للمهرجان، وكان تعويضهم عن التنقل هزيلا بحيث لم يبلغ الف درهم ،في حين تعاملوا باحترام لصحفيين لم يخطو حرفا حول المهرجان ونالو تعويضا قالت مصادرنا بلغ أزيد من 20 الف درهم، مؤكدة ان المسؤولة تعاملت بمنطق المفاضلة بين الجسم الإعلامي .
المهرجان شهد ايضا عراكا وتلاسنا بين الأشخاص، الذين كشفوا اسرار خطيرة عن المهرجان ( نحتفظ بالأسماء ).
ومن جانبهم ، أكد مثقفون وفنانون شاركوا في فعاليات المهرجان أنه لم تتم معاملتهم بما يليق، مشددين أن البعد الكرنفالي الذي طبع التنظيم كان هو المسيطر، مشددين على أن لوبيات تتاجر باسم الثقافة تقدم نفسها كوسيط معتمد لهندسة الحقل الثقافي والإعلامي بالحوز، هي التي تستفد من ريع المهرجان.
ورغم محاولة عامل اقليم الحوز لإنجاح المهرجان وترسيخ ثقافة له، فإن المنظمين طمسوا هوية المنطقة ببرنامج لا يعكس صورة أهل الحوز، الذين وجدوا أنفسهم غرباء عن ما تمت برمجته في مهرجان بلغت قيمته المالية ازيد من 350 مليون.
الى ذلك حاولنا الاتصال ببعض مسؤولي ادارة مهرجان الحوز، لاستقراء رأيهم حول هذه المعطيات ، الا ان محاولتنا باءت كلها بالفشل.
