كلامكم/ ومع
جددت اليونان اليوم الاثنين بمراكش، التزامها لتجعل من الميثاق العالمي حول الهجرة “إطارا سياسيا للتعاون لا يعيق بل يدعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني والإقليمي من أجل هجرة أكثر أمنا وأحسن تدبيرا”.
وأكد الوزير الأول اليوناني السيد أليكسيس تسيبراس، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي حول الهجرة، أن “هذا الإطار، وإن كان غير ملزم، فإنه يعطي دفعة لمبادئنا المشتركة والتزاماتنا بخصوص الهجرة ويدعو للقيام بأعمال ملموسة”.
ويرى المسؤول اليوناني أن الميثاق “ليس غاية في حد ذاته ولكنه يشكل البداية”، خصوصا أن العالم يتغير بوتيرة متسارعة مثل التفاوتات بين البلدان، مسجلا أن التحديات المتولدة عن حركات الهجرة في تصاعد، سواء المرتبطة منها بالتزايد السكاني أو بانعدام فرص التربية والشغل أو بالفقر المدقع والتغيرات المناخية أو نتيجة للنزاعات والحروب عبر العالم.
واعتبر السيد تسيبراس أن “هذه التغيرات الشاملة تتطلب حلولا شاملة، وهذا ما يقترحه ميثاق مراكش”، مؤكدا أن الوثيقة تضع رهن إشارة المجتمع الدولي مبادئ تهدف، بالخصوص، إلى تسهيل التعاون على جميع مستويات الهجرة واندماج المهاجرين الشرعيين، وكذا ضمان عودة في إطار الكرامة بالنسبة للأشخاص الذين ليسوا في حاجة لحماية دولية.
وسجل أن الميثاق يسمح، أيضا، بمواجهة الأسباب العميقة للهجرة غير الشرعية ومحاربة الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب المهاجرين، معربا عن اقتناعه بأن الوعي بأولويات وانتظارات بلدان المصدر والعبور و المقصد، وانشغالاتها أيضا، ضروري للقيام بخطوة إلى الأمام وتقديم الحلول الناجعة للتحديات.
