حكيم شيبوب/ صور: ف.الطرومبتي
شهدت قيسارية فندق مولاي المأمون فندق مولاي المأمون، الواقعة بمحاذاة قصر الباهية قصر الباهية بمدينة مراكش، مساء اليوم، انهيارًا مفاجئًا لجزء من سقف القيسارية، ما خلّف حالة من الهلع في صفوف التجار والمرتادين، دون أن تُسجَّل أية خسائر بشرية.
وحسب معطيات استقتها الجريدة من عين المكان، فإن الحادث أسفر عن خسائر مادية متفاوتة، شملت تضرر بعض المحلات التجارية وتلف سلع معروضة، في حين نجا عدد من التجار والزبائن بأعجوبة، بعدما وقع الانهيار في وقت لم تكن فيه القيسارية تعرف كثافة بشرية كبيرة.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى المكان السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، حيث تم تطويق محيط القيسارية ومنع الولوج إليها، مع فتح تحقيق أولي لتحديد أسباب الانهيار، التي يُرجَّح – وفق مصادر محلية – أن تكون مرتبطة بقدم البناية وهشاشة بنيتها، إضافة إلى التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المدينة.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة وضعية عدد من البنايات العتيقة بالمدينة العتيقة لمراكش، خاصة تلك التي تُستغل لأغراض تجارية وسياحية، دون إخضاعها لمراقبة تقنية دورية، رغم ما تشكله من خطر محتمل على السلامة العامة.
وطالب عدد من التجار المتضررين بضرورة التدخل العاجل لإعادة تأهيل البناية وتعويض المتضررين عن الخسائر التي لحقتهم، مع التشديد على أهمية المراقبة الاستباقية للبنايات القديمة، خصوصًا في المناطق القريبة من المعالم السياحية التي تعرف حركة دؤوبة للزوار.
ويبقى الحادث، رغم اقتصاره على الخسائر المادية، ناقوس خطر جديد يدق بشأن سلامة البنايات التجارية العتيقة بمراكش، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات والإجراءات التي ستتخذها الجهات المختصة.
