خولة العدراوي
يستعد سكان حي جنان أوراد بمراكش لتنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الخميس، للتعبير عن رفضهم القاطع لما يشهده الحي من انفلاتات متكررة وأعمال شغب متواصلة، بلغت ـ بحسب شهاداتهم ـ مستويات تنذر بالخطر.
وتشير أصوات متطابقة من الساكنة إلى أن مصدر القلق الأكبر يكمن في بعض المقاهي التي تحولت من فضاءات ترفيهية إلى أوكار مفتوحة للدعارة والفساد، حيث تستقبل الزبائن حتى ساعات متأخرة من الفجر دون أي تدخل يذكر من الجهات المختصة.
السكان، الذين باتوا يعيشون تحت وطأة هذه الأوضاع، يؤكدون أن الأمر لم يعد مجرد سلوكيات فردية معزولة، بل أصبح تهديداً مباشراً لأمن العائلات وسلامة الأطفال، إضافة إلى تشويه سمعة الحي والإساءة لكرامة قاطنيه.
وقد عبّر المتضررون عن استغرابهم مما وصفوه بـ”غياب التدخل الجدي للسلطات”، متسائلين: أين هي المصالح الأمنية والسلطات المحلية من هذه الظواهر الخطيرة؟
وتشمل دائرة الاحتقان عدداً من الأحياء المجاورة مثل ديور مرجان، النخيل، الفضل، المنتزه، أبواب جليز ومبروكة، والتي تقع جميعها ضمن نفوذ الدائرة الأمنية 16، حيث يشتكي السكان من استفحال نفس المظاهر التي تهدد راحة العائلات وتسيء إلى سمعة المنطقة ككل.
المطلب الجماعي للساكنة اليوم واضح وصريح: تدخل عاجل وحازم من طرف السلطات المعنية لإغلاق هذه الفضاءات المشبوهة وفرض القانون، مع تشديد المراقبة بشكل دائم لتفادي عودة الممارسات التي تنغص حياة المواطنين.
ويؤكد السكان أن حي جنان أوراد والأحياء المجاورة يستحقون أن يكونوا فضاءات آمنة وسكناً لائقاً ومحترماً، مشددين على أن الوضع لم يعد يُحتمل، وأن التدخل الفوري أضحى ضرورة لحماية الساكنة ورد الاعتبار لسيادة القانون وهيبة الدولة.
