نوح بحدا/كلامكم
شهدت الطريق الرابطة بين بين الويدان وتيلوكيت حادثًا كاد يتحول إلى مأساة، بعدما أقدم سائق سيارة للنقل السري من نوع “سطافيط” على قيادة مركبته بشكل متهور، محمّلة عن آخرها بالركاب، بل وحتى فوق السقف، في مشهد صادم يعكس حجم الفوضى التي يعرفها هذا النوع من النقل.
شهود عيان أكدوا أن السائق كان يسير بسرعة مفرطة على طريق وعرة ومتعرجة، رافضًا تخفيف السرعة أو التوقف، رغم أن أقل انحراف كان كفيلاً بانقلاب المركبة وتعرض الركاب لإصابات خطيرة أو ما هو أسوأ. الأكثر إثارة للاستغراب هو ردّ السائق حين تمت مواجهته بخطورة تصرفه، إذ أجاب ببرود بأن “هذا أمر عادي ويحدث يوميًا”.
هذه الواقعة تضع من جديد ملف النقل السري في الواجهة، خاصة في المناطق الجبلية التي تعاني من ضعف المراقبة وغياب بدائل نقل آمنة ومرخّصة، وهو ما يدفع السكان إلى الاعتماد على وسائل تفتقر لأبسط شروط السلامة.
نشطاء محليون دعوا السلطات المختصة إلى تكثيف المراقبة على هذا المحور الطرقي المعروف بخطورته، وتشديد العقوبات على السائقين المتهورين، مؤكدين أن الاستهانة بأرواح المواطنين لم تعد تحتمل الصمت، وأنه لا بد من حلول جذرية تضع سلامة الركاب فوق أي اعتبار.
