خديجة العروسي
أغلقت لجنة مختلطة، تضم ممثلين عن السلطات المحلية ومصالح حفظ الصحة، يوم أمس، محلاً لبيع السمك بحي الزفريتي في مدينة مراكش، بعد اكتشاف تجاوزات خطيرة تهدد صحة المستهلكين.
وأسفرت عملية التفتيش التي قامت بها اللجنة عن العثور على كميات من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك، بالإضافة إلى استعمال زيت قديم في عملية القلي، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة المواطنين. وقد تم حجز المواد الفاسدة على الفور، مع تحرير محضر قانوني يوثق الخروقات.
وأكدت مصادر محلية أن المحل المذكور كان محط شكايات متكررة من بعض المستهلكين، الذين لاحظوا انبعاث روائح كريهة من المكان، مما دفع السلطات إلى التدخل.
وقد أصدرت اللجنة قراراً بإغلاق المحل بصفة مؤقتة إلى حين تصحيح الوضع والامتثال للشروط الصحية الضرورية. كما تم إحالة القضية على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق صاحب المحل.
هذا، ويطالب المواطنون بمراكش بتكثيف الرقابة على المحلات التجارية والأسواق، لضمان سلامة المنتجات الغذائية المتداولة وحماية صحة المستهلكين، داعين إلى ضرورة فرض عقوبات صارمة على المخالفين.
يبقى السؤال المطروح: إلى أي حد يمكن لهذه التدابير أن تردع المخالفين وتضمن تقديم مواد غذائية سليمة للمواطنين؟
