كلامكم
النباتات المنزلية لم تعد تشير للحشائش العشوائية النابتة في فناء المنزل، بل ترقت لمرحلة الأصيص والمسؤولية الاختيارية والهدايا اللطيفة أحيانًا، فمنذ جائحة كوفيد-19 ونحن نشهد زيادة محبي النباتات، غالبًا يمكنك التفكير بصديق يمتلك صبارة أو يهوى تشذيب أوراق البوتس، هذا الصديق ليس ظاهرة استثنائية بل هو دليل على النمو الذي يشهده القطاع.
بالأرقام :– في عام 2021 تم بيع نبتة الرافيدوفورا القلبية مقابل حوالي 1902 ألف دولار في نيوزيلندا. – في عام 2020 ارتفعت مبيعات النباتات المزروعة في أصيص بنسبة 23٪. – وفي عام 2021 بلغت قيمة صناعة زراعة النباتات 16 مليار دولار. – في مؤتمر عام 2011 في اليابان، تم بيع شجرة صنوبر بيضاء مقابل حوالي 103 مليون دولار.
ما وراء ازدهار السوق زيادة شعبية النباتات المنزلية تحول من “هبّة” لظاهرة وروتين متجذر، بداية الأمر للبعض كان لمحاولة إيجاد شغف جديد ومقاومة رتابة أيام الحجر المنزلي.
لكن لماذا استمر للآن؟ ترجع بعض الدراسات السبب لأسى الإنسان الحديث؛ فامتلاك سكان الشقق نباتات منزلية يشعرهم برفاهية مقاربة لامتلاك فناء للمنزل، والبعض يؤنسون وحدتهم بالاهتمام بنباتاتهم واستشعار وجود حيّ عداهم في المنزل، وآخرون يخدرون فزعهم البيئي ويحاولون احاطة أنفسهم بالخضرة الوارفة لإنكار التصحر القاسي في الخارج