محمد خالد
عقدت فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، نهاية الأسبوع الماضي ، حوارا نقابيا،مع النقابة الوطنية للإسكان وسياسة المدينة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الوطنية للسكنى وسياسة المدينة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل. فيما رفضت كل من النقابة الوطنية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية، التابعة للاتحاد العام للشغالين، والنقابة الوطنية للسكنى والتهيئة والتعمير والبيئة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حضور الاجتماع بين النقابات والوزيرة،رغبة منهما في عقد حوارات منفردة مع الوزارة الوصية على القطاع،لاسباب لم يكشف عنها.
وبحسب مخرجات الحوار النقابي مع نقابتي الميلودي موخاريق،والحلوطي،فقد تعهدت الوزيرةبتحقيق عدد من المطالب التي طرحت على طاولة الحوار، إذ التزمت بعقد لقاءات دورية، كل ثلاثة أشهر مع النقابات الممثلة داخل القطاع، من أجل الوقوف على مدى تطور ملفات الموظفين ذات الأولوية من جهة، والانكباب على دراسة مختلف القضايا التي تشغلهم واتخاذ قرارات عمليةبشأنها من جهة أخرى
كما التزمت المنصوري أيضا بدعم المصالح الخارجية للوزارة بالموارد البشرية والمادية، للقيام بالأدوار المنوطة بها على مستوى القطاع، “مما سيسهم في التنزيل الفعال للورش الوطني المتعلق بالجهوية المتقدمة،بالاضافة الى العمل على الرفع من التعويضات والتحفيزات الخاصة بالموظفين، حسب معايير خاصة، “من أجل إرساء مبدأ المساواة بين الموظفين بالمصالح المركزية والمصالح الخارجية للوزارة”.
وفي نفس السياق وعدت المنصوري، باعطاء تعليماتها، من أجل إصدار الدورية المتعلقة بالحريات النقابية كحق دستوري، والدورية المتعلقة بتفعيل لائحة مناصب المسؤلية الشاغرة.
اما على مستوى ملف مؤسسة الأعمال الاجتماعية، التزمت المسؤولة الحكومية بذات القطاع، بإطلاع النقابات على النظام الداخلي لهذه المؤسسة الذي يوجدقصد الدراسة بالمفتشية العامة للوزارة.مع بذل كل الجهود لتثبيت هياكل مؤسسة الأعمال الاجتماعية، من خلال التنزيل السليم لمقتضيات القانون رقم 13-16 والرفع من الميزانية المخصصة لها من أجل تحسين وتجويد الخدمات الموجهة لموظفي القطاع.
كما وعدت بإبرام اتفاقيات مع المنعشين العقاريين،و المؤسسات البنكية ،قصد تيسير الحصول على القروض العقارية ،من أجل توفير سكن لائق للموظفين العاملين بالقطاع. وأوصت بإعداد ملف مطلبي يتعلق بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وإيلاء هذه الفئة كل الاهتمام والرعاية.
وفي تعليقها على مخرجات الحوار الاجتماعي مع النقابات الاكثر تمثيلية،كتبت المنصوري في تدوينةلها على صفحتها الرسمية ب “الفيسبوك”، أن الاجتماع شكل فرصة تم الاتفاق خلالها “على تكريس المقاربة التشاركية في التعاطي مع كل القضايا المطروحة، وكذلك إحداث لجن موضوعاتية، من أجل تنزيل الأوراش الكبرى المفتوحة؛ خاصة ورش الجهوية المتقدمة”.
