بقلم : الدكتور إسماعيل شعوف
عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة
قال الله سبحانه و تعالى : : {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}. سورة النساء الآية 32.
يكثر اللغط من حين لآخر عن شبهات فساد يقذف بها أفراد لا ذنب لهم سوى أن الله ميزهم بسعة في الرزق و الحضوة و الثراء.
حديثنا هذا يعود للحملة الممنهجة التي يقودها البعض ـ ظلماـ ضد رموز حزبية تقود الشأن العام و تتميز بصيت حسن و سمعة طيبة و نظافة الذمة. أتحدث هنا عن الامين الجهوي لحزب البام الدكتور طارق حنيش الذي و لأسباب مجهولة يتعرض لحملات مغرضة و غير مبنية على أسس موضوعية و إنما هي نتاج حقد مجتمعي يسلط أحيانا على كل من ينجح و كل من وسع رزقه و كل من لا نستطيع سبيلا لمكانته و وضعه الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي.
طيلة الفترة الانتخابية التي انطلقت من 2021 إلى الآن ما ثبت يوما أن يثار اسم الدكتور طارق حنيش في ما يسيء إلى سمعته أو يطعن في ذمته. الرجل ولج السياسة و هو مستثمر في القطاع الصحي و غيره و هذا حقه المشروع و لا يمكننا في هذا الإطار خلط الأمور و الضوابط و اعتبارها تضاربا للمصالح الذي حددت الابجديات ماهيته و ظروف حدوثه. إن الدكتور حنيش لم ينهب مالا و لم يتحصل على أرض بدون موجب حق و بالتالي فمن حقه كباقي المواطنات و المواطنين الاستثمار و الاجتهاد في حدود القانون في المجالات التي يرغب فيها.
اعتبار كل ميسور على أنه فاسد ظاهرة معاصرة و متنامية بشكل كبير و وجب فعلا على المختصين في مجال علم النفس الاجتماعي الانكباب على تفسيرها و وضع خطط لتجاوزها. إن فشل البعض لا يرجع دائما لنجاح البعض الآخر.
إن الهاجس الذي يشغل جميع القوى الحية في الوطن و المتمثل في محاصرة الفساد و تنظيف الأحزاب السياسية من الشوائب هو نفس هاجسنا الحزبي كباميين و هو نفس هاجس قياداته و على رأسهم الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري و من نسي ذلك فليعد لأول تجربة سياسية لها سنة 2009 و ليتصفح الجرائد و ليتمعن في مواقفها ضد الفساد خارج الحزب و داخله كذلك.
التغيير سيرورة و ليس ضربة حظ بعصا سحرية. إنه هدفنا الاستراتيجي و نحن ماضون نحوه بهدوء و ثبات و إن لم يعجب البعض ذلك.
التنافس السياسي ضروري لكن بطرق مشروعة و ببرامج حقيقية و بنخب مؤهلة. هذه هي الثقافة التي نؤسس لها و نعلم جيدا أن الطريق شاق و صعب و هذا لن يثنينا عن المضي قدما.
