هيئة التحرير
حطّ السفير الأمريكي الجديد لدى المملكة المغربية، ديوك بوكان، الرحال بالرباط أمس الثلاثاء في أول يوم من مهامه الدبلوماسية، حيث استهلّ وجوده الرسمي بمراسم رمزية تمثلت في رفع العلم الأمريكي فوق مقر إقامته، بمشاركة عناصر من مشاة البحرية الأمريكية. لحظة حملت دلالات سياسية وتاريخية عميقة، تعكس مكانة المغرب كشريك إستراتيجي قديم للولايات المتحدة.

بوكان، الذي أعلن في أول تصريح له أنّه يتطلع إلى “تعزيز الروابط القوية بين بلدينا”، لم يُخفِ حماسه للانطلاق في مهمة قال إنها تأتي في سياق خاص يتميز بالاحتفال بـ250 سنة من الصداقة المغربية–الأمريكية، وهي واحدة من أقدم العلاقات الدبلوماسية في العالم.

ويُتوقع أن يركز السفير الجديد على ملفات التعاون الأمني والاقتصادي، ودعم الشراكات في مجالات التعليم والاستثمار، إضافة إلى مواصلة الدينامية القوية التي طبعت العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى المبادلات التجارية أو التنسيق السياسي والدبلوماسي.

وصول بوكان يُعدّ محطة جديدة في المسار المتطور للعلاقات بين الرباط وواشنطن، حيث يُنتظر أن تساهم خبرته في تعزيز التعاون متعدد الأبعاد، بما يخدم المصالح المشتركة ويكرّس موقع المغرب كشريك محوري للولايات المتحدة في المنطقة.