قافلة القرب تعود من قلب تارودانت: المنصوري تفعّل الرؤية الملكية وتطلق اتفاقيات ومشاريع لإعادة الإعمار وخدمة العالم القروي

قافلة القرب تعود من قلب تارودانت: المنصوري تفعّل الرؤية الملكية وتطلق اتفاقيات ومشاريع لإعادة الإعمار وخدمة العالم القروي

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
601
0

هيئة التحرير

شهد إقليم تارودانت، يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025، زيارة ميدانية قادتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، رفقة والي جهة سوس ماسة وعامل الإقليم، وعدد من المنتخبين. زيارة تحولت إلى ورش عملي مُباشر، تجسد فيه تنزيل التوجيهات الملكية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز العدالة الترابية، خصوصاً داخل المناطق القروية المتضررة من آثار الزلزال.

وقد أعطت السيدة المنصوري الانطلاقة الرسمية للنسخة الثانية من “قافلة القرب بالعالم القروي”، من الجماعة الترابية مشرع العين، تحت شعار: “التعمير والإسكان في خدمة العالم القروي”. القافلة، التي تجوب 12 جهة وتستهدف 118 جماعة بما يفوق 1.5 مليون نسمة، تشكل آلية ميدانية لنقل الإدارة إلى قلب الدواوير والقرى، وتسهيل الخدمات القانونية والمعمارية والتقنية، ومعالجة ملفات البناء، وتقديم عروض السكن والدعم المباشر.

وقالت الوزيرة خلال إعطاء الانطلاقة:
“هذه القافلة ليست مجرد مبادرة مؤقتة، بل هي ترجمة عملية للتعليمات الملكية، لأنها تنقل الإدارة إلى حيث يعيش المواطن. نحن هنا للاستماع، للمواكبة، ولتسريع المساطر، ولتعزيز العدالة المجالية. رسالتنا للساكنة واضحة: نحن بجانبكم، ولن ندخر جهداً لخدمتكم”.

وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية جديدة تخص المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي (2026-2028)، وتهدف إلى توفير تصاميم معمارية وطبوغرافية، وتصاميم للخرسانة المسلحة، إضافة إلى مواكبة تقنية فعّالة لأصحاب ملفات البناء. الاتفاقية تمنح الأولوية للدواوير المحددة والمراكز القروية الصاعدة، التي أصبحت اليوم فاعلاً استراتيجياً في التنمية المحلية.

وبخصوص هذه الاتفاقية، أكدت المنصوري:
“ليست مجرد وثيقة تعاون، إنها تعاقد جديد مع المواطن، يعزز شفافية المساطر وجودة المواكبة واحترام الخصوصيات المحلية. نريد أن نبني الثقة، وأن نضمن مسارات بناء آمنة وحكيمة”.

كما قامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة ميدانية لعدد من الدواوير المتضررة بالزلزال، من بينها دوار آيت معلى ودوار أكادير الجامع، حيث بلغت نسبة إعادة بناء المنازل 100%. وخلال هذه الزيارة، جددت المنصوري التزام الوزارة بمواصلة ورش إعادة الإعمار إلى آخر منزل متضرر.

وقالت في هذا السياق:
“الوزارة عبّأت كل طاقاتها لإعادة الإعمار وتأمين المجالات. نحيي صمود الساكنة، ولن يغادر آخر مسؤول هذا الورش حتى يُعاد بناء آخر منزل. سلامة المواطنين وكرامتهم مسؤولية جماعية”.

وتبرز هذه الزيارة الميدانية دينامية حكومية واضحة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمجال القروي، عبر دعم البناء، تسريع إعادة الإعمار، وتقريب الإدارة من السكان. كما تشكل خطوة جديدة في تنفيذ الرؤية الملكية السامية التي تجعل الإنسان والمجال في قلب السياسات العمومية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

الحق في المعلومة يعزز التعاون بين وسيط المملكة ولجنة الحق في الحصول على المعلومات

متابعة/كلامكم شدد كل من حسن طارق وسيط المملكة