طارق اعراب
اهتز حي مفتاح الراحة بمدينة آسفي، مساء الثلاثاء، على وقع حادث مأساوي بعدما تم العثور على جثة حلاق في عقده الرابع داخل منزله، حيث فارق الحياة منذ أيام دون أن يكتشف أحد أمره.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهالك كان يعيش بمفرده، وقد استنشق الجيران روائح كريهة صادرة من البيت، ما دفعهم إلى إشعار السلطات المحلية والأمنية. وفور تدخل المصالح المختصة واقتحام المنزل، تم العثور على الجثة في حالة متقدمة من التحلل، وهو ما يرجح أن الوفاة تعود إلى حوالي أسبوع.
وقد حلت عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية بعين المكان، حيث باشرت الأبحاث للكشف عن ظروف وملابسات الواقعة، فيما نُقل الجثمان إلى مستودع الأموات قصد إخضاعه للتشريح الطبي، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة.
اللافت أن مثل هذه الحوادث لم تعد استثناء في مدينة آسفي، حيث تتكرر بين الفينة والأخرى حالات وفاة أشخاص يعيشون بمفردهم، ليُكتشف أمرهم بعد أيام بفعل الروائح أو صمت غير اعتيادي. وهو ما يعكس ظاهرة اجتماعية مقلقة، ترتبط بالعزلة والوحدة التي يعيشها البعض، وتدعو إلى مزيد من التضامن واليقظة المجتمعية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.