خديجة العروسي
الحق في المعلومة يعزز التعاون بين وسيط المملكة ولجنة الحق في الحصول على المعلومات
متابعة/كلامكم شدد كل من حسن طارق وسيط المملكة
خديجة العروسي
في أحد أحياء مراكش الهادئة، لم يكن المحامي (م.س) يعلم أن خروجه من مكتبه في ذلك اليوم سيتحول إلى مشهد عنف غير متوقع، بعدما اعترض طريقه شابان، وشرعا في الاعتداء عليه، في وضح النهار، وعلى مرأى من المارة.
الواقعة التي أثارت صدمة في الأوساط القانونية والحقوقية، قاد خيوطها “سمسار” معروف في الأوساط القضائية باسم “زكرياء”، وكان رفقة شخص آخر يدعى “زين العابدين”. ما أثار الجدل أكثر، أن دوافع الاعتداء كانت مرتبطة بقضية يترافع فيها المحامي ضد أحد أفراد أسرة المعتديين، حيث حاولا الضغط عليه من أجل الحصول على تنازل.
ورغم محاولة طيّ الملف بالضغط غير المشروع، أصر المحامي على التوجه إلى وكيل الملك بابتدائية مراكش، وتقدم بشكاية رسمية، مرفقة بشهادة طبية ووثائق تؤكد الواقعة.
رد الفعل القضائي لم يتأخر. وبعد متابعة دقيقة للملف، أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش حكمها الصارم: سنة واحدة من السجن النافذ في حق السمسار “زكرياء”، وستة أشهر في حق “زين العابدين”، ليكونا عبرة لمن يعتقد أن الضغط والعنف وسيلتان لفرض النفوذ خارج القانون.
واعتبر عدد من المحامين أن ما وقع يُشكل سابقة خطيرة تمس كرامة المهنة ورسالتها، فيما أكد حقوقيون أن الحكم يشكل رسالة واضحة بأن الاعتداء على رجال القانون لن يمر دون عقاب، وأن مراكش تظل حارسة لسيادة القانون واستقلال القضاء.
متابعة/كلامكم شدد كل من حسن طارق وسيط المملكة