برامج رمضان على القناة الأمازيغية فرجة متنوعة بلمسة الفانتازيا

برامج رمضان على القناة الأمازيغية فرجة متنوعة بلمسة الفانتازيا

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
143
0

كلامكم: الرباط-محمد بلال

كعادتها بادرت مديرية التواصل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بموافاة موقع “كلامكم” بشبكة برامج رمضان على القناة الثامنة.
وهي شبكة كما سيلاحظ القارئ تم استحضار من خلالها:
التناسق والتكامل بين البرامج سواء المتعلقة بالشبكة المرجعية التي تم اعتمادها مؤخرا أو شبكة برامج رمضان 2025.
مراعاة تنويع البرامج من منوعات ودراما وخدمات والتاريخ والتراث.
مع تسجيل اهتمام لافت بكل ما هو ديني يتماشى وهذا الشهر الفضيل.


القوالب الفنية للبرامج:
وهي تجمع بشكل عام في بنيتها بين كل ما هو ترفيهي وتثقيفي وديني وإعلامي وسياسي، وهناك اتجاه واضح في ترسيخ الهوية الأمازيغية والترويج لثقافة الأمازيغية بأسسها المعرفية والعلمية الحقيقية، ليتحقق بالتالي التفاعل المطلوب، مما يبرز وبموضوعية أهمية موضوع برامج شبكة رمضان لهذه السنة، من حيث تكاملها وتوازنها لتستجيب لرغبة المشاهد الذي يتوقف عليه أولا وأخيرا نجاح هذا المنتوج التلفزيوني.


مواعيد مضبوطة ومدروسة:
ولأن الغاية هي نجاح بنية هذه البرامج وارتباطها باهتمام مشاهد القناة الثامنة، فإن رهان مدير القناة سي عبد الله الطالب علي وفريق عمله هو أن تستجيب هذه الشبكة شكلا ومضمونا لانتظارات المشاهد. وهو أمر يتطلب أن يكون هذا الأخير على معرفة إلى حد ما برغبات جمهور المشاهدين.


ولا عجب أن نجد مدير القناة وهو يتابع كل ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية… وردة فعل المشاهدين على ما قدمته هذه القناة خلال رمضان الماضي، حيث حققت برامج القناة مستويات مرتفعة من المشاهدة تم الكشف عنها بأرقام لا تترك مجالا للشك لدى أحد.
فهل ستحقق شبكة برامج رمضان 2025 نفس الأرقام… ونفس الردود الإيجابية على غرار العام الماضي؟
لننتظر.. ثم نحكم.. بعد ذلك.


دراما مشوقة
في إطار سعيها إلى تقديم إنتاجات درامية متجددة، تعرض القناة خلال الشهر الفضيل مجموعة من المسلسلات والأعمال الدرامية، يتصدرها مسلس “إيلّيس ن وُوشّن” (بنت الذئب)، برافد “تاشلحيت”، وهو مسلسل يمزج بين الواقع والفانتازيا، من خلال قصة العالم الكبير “أوشّن” الذي يختفي في ظروف غامضة، تاركا وراءه ورقة جلدية تحمل رسما لنجمة ثمانية، مفتاحا لأسرار “القلعة المنسية”. وهذا العمل من إخراج فاطمة علي بوبكدي وسيناريو الحبيب صبري، وإبراهيم علي بوبكدي، والمخرجة نفسها.


ويزاوج هذا العمل الجديد بين الخيال والواقع، وبأحداث قوية ومشوقة ورائعة، تتراوح بين العصر الراهن والعصر القديم، متسلحا في قوته وجودته بالمعايير المتفوقة في المجال، وبفضل الجدة والجودة والريادة المشهود بها للساهرين عليه، وعلى رأسهم المخرجة فاطمة علي بوبكدي، التي تدشن بهذا العمل عودتها إلى شاشة التليفزيون.


ويتضمن العرض الدرامي لـ”تمازيغت” أيضا مسلسل “بو يذونان” (زهرة النرجس) برافد تاريفيت، من إخراج طارق الإدريسي وسيناريو محمد بوزگّو، ويسلط الضوء على عالم مافيا العقار والهجرة السرية من خلال شخصية معقدة تعيش بثلاث هويات مختلفة، علاوة على مسلسل “إيلّي”(ابنتي) برافد “تمازيغت”، والذي يروي قصة التحولات الدرامية التي يعيشها الأفراد بين الغنى والفقر، وتأثير المال على مسار حياتهم.


بالإضافة إلى هذه المسلسلات، تقترح القناة ثلاث سلسلات درامية قصيرة، منها “أعطّار”، التي تروي مغامرات بائع متجوّل حاملًا معه الأخبار والأسرار، وسلسلة “تاواركَيت يرولن” التي تتناول استغلال صورة المرأة في الإعلانات التجارية، إلى جانب “تيقبورين” التي تعالج قضايا اجتماعية أمازيغية.
وفي مجال الكوميديا أعدت قناة “تمازيغت” لجمهورها العريض ثلاث “سيتكومات” متميزة، هي “علال بُو تمّاريوين” برافد “تاشلحيت” الذي تدور أحداثه حول صراع الأجيال بين التقليد والحداثة، و”أودماون ن تسيرا” برافد “تاريفيت”، ويحكي مغامرات أختين تعملان كإسكافيتين بطريقة فريدة، ثم “نكّي د بابا” برافد “تمازيغت”، وهو كوميديا اجتماعية حول علاقة أب متقاعد بابنه الطموح.


وبالإضافة إلى المسلسلات والسلسلات سيكون لمشاهدي قناة “تمازيغت” موعد ولقاء أسبوعي مع أفلام أمازيغية جديدة تعالج مجموعة من المواضيع في قالب درامي اجتماعي أو رومانسي وتم إنتاجها لتبث خصيصا خلال هذا الشهر المبارك، ومن ضمنها: فيلم “عيشا تاشّومعيت” برافد تاشلحيت، وفيلمي “الميستر” و”كراض أر ضاما” برافد تمازيغت، وفيلم “عاوذ آنغ” برافد تاريفيت.


وثائقيات تغوص في غنى التراث والثقافة الأمازيغية
وتعرض قناة “تمازيغت” خلال رمضان مجموعة من الوثائقيات التي تسلط الضوء على الموروث الثقافي المغربي، أبرزها: “إيدّر أر يتّمُودّو”، الذي يأخذ المشاهد في رحلة عبر الجنوب المغربي، و”جوهر”، الذي يبرز دور المرأة الأمازيغية في التنمية، ووثائقي “أغبالو”، الذي يسلط الضوء على الحرف التقليدية الأمازيغية.


وإلى جانب الإنتاجات الدرامية والوثائقية، تقدم القناة برامج تثقيفية وتعليمية وسياسية واقتصادية، فضلاً عن برامج دينية تشمل الدروس الحسنية الرمضانية، إضافة إلى كبسولات توعوية وخدماتية، مثل “تامساغت غ وُوزوم” التي تقدم نصائح للصائمين حول التغذية الصحية، والبرنامج التعليمي الجديد والمنجز بأحدث المناهج والآليات “أنمَّال ن تمازيغت” (المرشد إلى اللغة الأمازيغية).


وتنضاف إلى الأعمال المذكورة برامج عديدة ومتنوعة، تقدم مادة إعلامية مهمة تبرز غنى وتنوع الثقافة المغربية على العموم، مع الحرص على مراعاة حضور التنوع اللسني للمغاربة؛ وتشمل هذه البرامج العديد من الأصناف، أهمها: برامج ثقافية، وتعليمية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، وفنية، وبرامج خاصة بالأسرة والمرأة والطفل، وبرامج موجهة لمغاربة العالم، في إطار تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للمغاربة المقيمين في الخارج مع وطنهم.


كما لم تغفل القناة برمجة مواعد قارة مع الفن والموسيقى والرقص الأمازيغي، من خلال سهرات فنية تبث كل أسبوع في ليلتي السبت والأحد، تستضيف عددا من الفنانين والمغنيين والموسيقيين المغاربة، يمثلون مختلف المناطق المغربية، ويعزفون على مختلف الإيقاعات المغربية، سواء منها الأمازيغية أو العربية أو الحسانية؛ وذلك في إطار تنويع شبكتها لتلبية أذواق مشاهديها والاستجابة لتطلعاتهم.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. توقيت غرينيتش… “ساعة البركة” تعود في رمضان و المغاربة متشبتون بها

خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي مع اقتراب شهر