خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي
تشهد المدينة القديمة بمراكش، وخاصة ساحة جامع الفنا، عملية إعادة انتشار واسعة لكاميرات المراقبة الأمنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية المواطنين والزوار.
تأتي هذه العملية ضمن استراتيجية أمنية متجددة تسعى السلطات المحلية إلى تنفيذها لمواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة، خصوصًا مع ارتفاع معدلات الجريمة الصغيرة مثل السرقات والنشل والاعتداءات.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الكاميرات الجديدة التي يتم تركيبها تتميز بتقنيات متطورة، بما في ذلك الرؤية الليلية، والتعرف على الوجوه، والتقاط صور عالية الدقة، مما يسهل على المصالح الأمنية مراقبة الأماكن الحساسة والتدخل السريع عند الضرورة. كما ستتمركز هذه الكاميرات في مداخل ومخارج المدينة القديمة، إضافة إلى الأزقة الضيقة التي غالبًا ما تشكل ملاذًا للمخالفين للقانون.
وتعد ساحة جامع الفنا من أكثر المناطق الحيوية بمراكش، حيث تجذب آلاف الزوار يوميًا، سواء من المغاربة أو السياح الأجانب. ومع ذلك، فإنها تعرف أحيانًا حالات تحرش وسرقات ومحاولات احتيال تستدعي تدخلاً أمنيًا عاجلاً. لهذا السبب، تم تعزيز وجود الكاميرات في محيط الساحة لضمان استباق أي تهديد أمني محتمل، مما سيمكن من تسهيل تتبع المشبوهين وردع المخالفين للقانون.
للإشارة، تجارب سابقة في عدة مدن مغربية أظهرت أن تعزيز نظام المراقبة بالكاميرات يساهم بشكل كبير في تقليص معدلات الجريمة، إذ يسهل التعرف على الجناة وإيقافهم بسرعة. لكن نجاح هذه التجربة في مراكش سيعتمد أيضًا على مدى تكاملها مع مجهودات أخرى، مثل تكثيف التواجد الأمني الميداني، وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية.
