عودة هشام المهاجري إلى حزب الأصالة والمعاصرة: خطوة نحو تعزيز الحضور السياسي بالجهة

عودة هشام المهاجري إلى حزب الأصالة والمعاصرة: خطوة نحو تعزيز الحضور السياسي بالجهة

- ‎فيسياسة, في الواجهة
302
0

نورالدبن بازين

شهد اللقاء التواصلي الذي نظمته القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم الجمعة 17 يناير 2025 بمراكش، حدثًا سياسيًا بارزًا تمثل في عودة البرلماني هشام المهاجري إلى صفوف الحزب، بعد فترة من التباعد.

الاجتماع، الذي ترأسته المنسقة الوطنية للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، بحضور أعضاء القيادة الجماعية محمد المهدي بنسعيد، فاطمة السعدي، والمنسق الجهوي طارق حنيش، شكل فرصة لإعادة ترتيب الأوراق استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وتأتي عودة المهاجري في ظل تحركات سياسية مكثفة لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش- آسفي، حيث ركز اللقاء على تعزيز التواصل مع برلمانيي الحزب ورؤساء الجماعات الترابية والغرف المهنية، استعدادًا للاستحقاقات القادمة.

فاطمة الزهراء المنصوري شددت في كلمتها على أهمية اللقاء باعتباره محطة تواصلية لتعزيز صفوف الحزب والتأكيد على التزامه بالمنافسة على صدارة الانتخابات التشريعية المقبلة، سواء على مستوى الجماعات الترابية أو على الصعيد الوطني.

الاجتماع لم يكن مجرد لقاء تواصلي، بل حمل رسائل واضحة حول توجهات الحزب المستقبلية. المنصوري أكدت أن الأصالة والمعاصرة يسعى إلى قيادة الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أن القيادة الحالية تتكون من وجوه شابة تسعى إلى تصحيح الأخطاء وتعزيز التفاعل مع القواعد الحزبية. كما شددت على أن الحزب منفتح على الانتقادات البناءة بهدف تحسين الأداء السياسي والإداري.

هشام المهاجري، المعروف بحضوره القوي في البرلمان وخطابه النقدي القوي، كان قد أثار الجدل سابقًا بسبب مواقفه التي اعتبرت معارضة لخط الحزب في بعض المحطات، وهو ما دفعه إلى الابتعاد لفترة. غير أن عودته اليوم تعكس رغبة في إعادة التموضع داخل الأصالة والمعاصرة، والاستفادة من تجربة الحزب في تدبير الشأن العام.

وتشكل عودة المهاجري إضافة نوعية للحزب بجهة مراكش- آسفي، خصوصًا في ظل استعداداته للاستحقاقات المقبلة. فمع وجود قيادات مؤثرة مثل فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد المهدي بنسعيد، يمكن لهذا التكتل الحزبي أن يعزز موقعه في المشهد السياسي الجهوي، خاصة في دوائر انتخابية حساسة مثل شيشاوة، التي سبق للمهاجري أن مثلها في البرلمان.

ورغم أن عودة المهاجري قد تبدو خطوة طبيعية في إطار إعادة التوازن داخل الحزب، إلا أنها قد تعكس أيضًا تحولات أعمق في بنية الأصالة والمعاصرة، الذي يسعى إلى إعادة ترتيب بيته الداخلي وتعزيز موقعه الانتخابي. ومع اقتراب موعد الانتخابات، ستتضح أكثر ملامح هذه العودة ومدى تأثيرها على التنافس السياسي داخل الجهة.

وفي ظل هذه التحركات، يبقى السؤال المطروح: هل ستشكل عودة هشام المهاجري ورقة رابحة لحزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات المقبلة، أم أنها مجرد خطوة تكتيكية في انتظار تحولات أكبر في المشهد السياسي؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

وفاة الحاج عبد الخالد خلدون رئيس عصبة جهة مراكش اسفي للدراجات

  ببالغ الحزن والأسى، تلقت عصبة جهة مراكش