مراكش..المركز الصحي(دار الولادة) بجماعة آيت إيمور..أموال المبادرة الوطنية في خبر كان.

مراكش..المركز الصحي(دار الولادة) بجماعة آيت إيمور..أموال المبادرة الوطنية في خبر كان.

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
594
6
نورالدين بازين
بعد أن شكل المركز الصحي ( دار الولادة) بجماعة آيت ايمور القروية التي شيدت، مثالا بليغا لتعبئة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحسين والحفاظ على صحة ورفاه الأم والطفل، والتي تم تدشينه في ماي 2023 بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتوفر جميع الظروف اللازمة من حيث استقبال النساء الحوامل وراحتهن ورفاههن، انطلاقا من الوعي المبكر بالدور المحوري لصحة الأم والطفل في أي تنمية بشرية متوخاة، ( بعد كل ذلك) لم تفتح أبواب المركز الصحي في وجه المواطنين، ولازالت مغلقة بسبب عدم توفر الأطر الصحية.

ووفق مصادر جريدة كلامكم، فقد دشنت دار الولادة بآيت إيمور باعتبارها فضاء دامجا موجها لتحسين ولوج الأم والطفل إلى العلاجات، والرقي بسلوكيات الساكنة، من خلال التحسيس والمواكبة، بهدف المساهمة في التقليص من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في المناطق القروية والنائية، عير أن هذا الهدف المتوخاة ظل حبرا على ورق وجعلت ساكنة هذه الجماعة القروية تنتظر افتتاح أبواب المركز الصحي منذ تقريبا سنة مرت على تدشينه.

وشيدت هذه البنية على مساحة إجمالية تبلغ 608 أمتار مربعة، وتطلبت تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 2.96 مليون درهم، على فضاء للاستقبال، وقاعة انتظار ، وأخرى للولادة، وصيدلية، وقاعة للاستراحة، ومرافق أخرى، غير أن كل ذلك تبخر وصارت بناية مهجورة.

وكان مقررا أن يتم تعبئة طاقم طبي وشبه طبي مؤهل يتكون من طبيب وممرضتين ومساعد تمريض وخمس قابلات بهذه البنية  الصحية لتأمين المراقبة والمواكبة والتتبع الطبي للنساء المستفيدات، اللواتي يقدر عددهن سنويا ب 1000 امرأة حامل، أو في سن الإنجاب، ينحدرن من الجماعتين القرويتين آيت إيمور وأكفاي.

هذا الوضع يسائل مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مراكش، مصطفى كريرات ، الذي كان قد صرح أثناء تدشين هذه البنية في سنة 2023 ، على أن تدشين دار أيت إيمور للولادة يعكس روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويندرج في إطار إصلاح المنظومة الصحية الذي تقوده وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تقريب الخدمات الطبية من الساكنة المحلية وتقليص التفاوتات الترابية.”

وكشف المندوب في التصريح ذاته، أن دار الولادة هذه تتوفر على أطر مؤهلة وتجهيزات طبية وبيوطبية ذات جودة عالية، مضيفا أنها ستساهم في تسهيل الولوج إلى الولادة في بيئة مراقبة، وتحسين العرض من العلاجات الموجهة للأطفال حديثي الولادة وتحسيس الساكنة من أجل تغيير السلوكيات. لكن هذا التصريح الذي تبخر في الهواء مثلما تبخرت أموال المبادرة الوطنية في هذه البناية، يبقى فقط للاستهلاك الاعلامي وذر الرماد في العيون.

جدير بالذكر أن تدشين دار الولادة بآيت إيمور جرى بحضور والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش السابق، كريم قسي لحلو، وممثلي السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجبة وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفعاليات المجتمع المدني، وكذا شخصيات أخرى.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

إغلاق ثلاث “سناكات” بدرب الضبشي بمراكش لهذا السبب..

كلامكم في إطار عملية المراقبة المستمرة للمحلات الغذائية