مغاربة العالم : شعور بالمرارة و القلق

مغاربة العالم : شعور بالمرارة و القلق

- ‎فيرأي
494
6

 

بيان المجلس المدني الديمقراطي للهجرة المغربية

مع حلول السنة الجديدة، تكون قد مرت

ـ 17 شهرا على الخطاب الملكي ل 20 غشت 2022 الداعي إلى إعادة الاعتبار لمغاربة الخارج و اصلاح المنظومة المؤسساتية التي تعني بشؤون المغاربة القاطنين بالخارج

ـ 12 سنة على المصادقة على دستور فاتح يوليوز 2011 و الذي ما زلنا ننتظر تنزيل شامل لبنوده الخمس المتعلقة بقضايا المغاربة القاطنين بالخارج

ـ 16 سنة على تأسيس مجلس الجالية المغربية في الخارج و الذي يحدد ظهير تأسيسه مدة صلاحية اجهزته في أربع سنوات، و أحد مهامه تدبير نوعية و حجم التمثيل السياسي لمغاربة الخارج ضمن المؤسسات الوطنية التمثيلية و ضبط شروط ممارسة حق التصويت و الترشيح

ان فعاليات المجتمع المدني لمغاربة المهجر قد سبق لها و منذ سنوات ان اثارت الانتباه الى هذا الوضع اللا ديمقراطي و ابرزت انعاكساتها السلبية على ارتباط مغاربة العالم ببلدهم الاصل، و ذلك من خلال اقصاءهم من المساهمة الفعلية في بناء و وضع اسس مغرب الغد و حرمان المغرب من الاستفادة الكاملة من تجربة طاقات تمرست على تسيير الشأن المحلي و ساهمت في تطوير ثروة و قدرات بلدان الاقامة 

لقد شكلت هذه الاختلالات و المفارقات احد محاور مداولات الاجتماع الأخير للمجلس المدني الديمقراطي للهجرة المغربية ليوم 17 يناير 2024، و الذي خلصت إلى ضرورة تكثيف الجهود لجعل من 2024 سنة القفزة النوعية لترجمة الطموح الجماعي في وضع اسس التعاقد الجديد المبني على المساواة في الحقوق و الواجبات و اعتبار مغاربة العالم مواطنين كاملي المواطنة

في هذا الاطار ، صادقت لجنة التنسيق للمجلس المدني الديمقراطي للهجرة المغربية، الإطار الجامع الذي يتوخي تطوير تجربة برلمان الهجرة المغربية كقوة اقتراحية و ترافعية، على ميثاق المجلس و برنامج العمل لسنة 2024 و المشروع الاعلامي

ان شعورنا اليوم بالمرارة و القلق نابع من تشبتنا بمغرب يتسع للجميع، حاضن لكل أبناءه أينما تواجدوا، و ملتزم بالدفاع عن حقوقهم، خصوصا في الظروف الراهنة التي تتميز بردة يمينية متطرفة تهدد أمن و سلامة المهاجرين

لندفع بعجلة التاريخ الى الامام، و لنجعل من 2024 سنة معالجة الاختلالات و الحوار الهادف و البناء من أجل بلورة تعاقد جديد قوامه المساواة في الحقوق و الواجبات

باريس 31 يناير 2024

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

الحاج بيطار مولاي المصطفى قائد الهيئة الحضرية السابق بأمن قلعة السراغنة في ذمة الله

كلامكم ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله