رغم تبذير قرابة مليار سنتيم على الإنارة العمومية.. جماعة حربيل تامنصورت غارقة في الظلام

رغم تبذير قرابة مليار سنتيم على الإنارة العمومية.. جماعة حربيل تامنصورت غارقة في الظلام

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
1158
6

نورالدين بازين

 

    نشرت الجمعية المغربية لحقوق اللإنسان فرع المنارة، رسالة مفتوحة إلى من يهمهم الأمر بعمالة مراكش، تؤكد أن مدينة حربيل تامنصورت غارقة في الظلام. وحسب أصحاب الرسالة فإن ذلك يظهر “سياسة المجلس الجماعي في تبذير المال العام والعشوائية “، عن طريق تفويت صفقات الإنارة العمومية قاربت المليار سنتيم دون منفعة تعود على دواوير وأحياء حربيل تامنصورت لشركة كهربائية هي نفسها التي نفذت الإنارة والإشارة الضوئية بشارع أوريكا بجماعة تسلطانت في فترة المجلس السابق.

في هذا السياق، طالبت الجمعية الحقوقية من الجهات المعنية بالتدخل للاعمال الشفافية والنزاهة في تمرير الصفقات مما يتطلب وقف منح الصفقات العمومية لأقارب المسؤولين الجماعيين كما حصل في صفقة المليار الممنوحة لمقاولة أخ النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي الخاصة بهيكلة الإنارة العمومية بين قنطرة واد تانسيفت وتامنصورت وتركيب إشارات المرور.

وقد أثارت الرسالة المفتوحة الانتباه لحالة الظلام الذي تعيشه كل أشطر مدينة تامنصورت وأهم التجمعات السكانية بجماعة حربيل خصوصا دواوير القايد آيت مسعود الزغادنة ايت علي ايت واعزو الغشيوة، دون أن تتفاعل المصالح المعنية بالمدينة الجديدة ومعالجة المشكل ورفع الضرر عن ساكنة الأحياء التي تشكوا الظلام.

وأضافت أنه وبعد سنوات من المراسلات الدورية إلى أن الواقع يؤكد إتساع دائرة سيادة الظلام وإفتقاد الإنارة العمومية بعدة أحياء متفرقة في المدينة، بكل من الشطر الثامن والثالث و الشطر السابع، و الشطرين السادس والخامس وأجزاء من الشطر الثاني والرابع واقامة الياسمين وحديقة الجوامعية وبالشارع الرئيسي بين مقر إدارة العمران ومشروع مدينة المهن والكفاءات بالحرمل وحديقة الشطر السادس وحديقة الشطر الخامس ( العمران ) وإقامات قصور الحمراء وقصور الورود بالشطر الأول وبحيط مقر جماعة حربيل. مما يخلق سخطا في صفوف عموم المواطنات والمواطنين ويسبب نوعا من الركود الاقتصادي بالمدينة.

وطالبت الرسالة تتوفر كلامكن على نسخة منها،  بالتدخل الفوري لمعالجة هذا المشكل حفاظا على حق الساكنة في التنقل والأمن، وتفاديا لوقوع حوادث أو كل ما من شأنه المس بحقوق السكان وسلامتهم ؛ موضحة إن إنقطاع الإنارة العمومية أرق سكان مدينة تامنصورت، المسماة مدينة المستقبل فور الإعلان عنها، مشكل سبق أن تم طرحه على المصالح المعنية عدة مرات دون أن يجد طريقه للمعالجة الحقيقية، مؤكدة أن المصالح كانت تصدر التصريحات عن قرب المعالجة الشاملة للمشكل، دون أن تقرن القول بالفعل وتكتفي بترقيع الشبكة المتضررة المحدثة منذ 18 سنة تاريخ تدشين المدينة؛

وكشفت الرسالة ان الجمعية تتوفر و منذ سنة 2015 بعرائض وتوقيعات للعديد من المواطنين بجميع الاشطر وبمجموعة من الإقامات والدواوير التابعة لحربيل، كما أن هناك أشرطة مصورة، يشتكي فيها السكان من غياب الإنارة العمومية وضعفها وإنقطاعاتها المتكررة نتيجة الأعطاب والإختلالات المتكررة، وهو الأمر الذي وقفت عليه الجمعية من خلال المعاينة الميدانية، مما بات يخلق لدى الساكنة الإحساس بانعدام الأمان، مع تنامي ظاهرة السرقة والنشل وتحول المنطقة إلى مرتع للمدمنين والمنحرفين وعصابات سرقة اسلاك الهاتف وأغطية بالوعات الصرف الصحي وانتشار الكلاب الضالة بشكل ملفت للنظر وتنامي تهديداتها ، و أنه في حالة التبليغ عن الأعطاب المتكررة يتفاجئ السكان بغياب مخاطب مسؤول عن ملف الإنارة العمومية وبتماطل المجلس الجماعي عن التدخل في حالة إنقطاع الإنارة العمومية أو تعويض واصلح المتضرر منها ؛

كما وقفت الجمعية على وضعية الشبكة الكهربائية وسجلت وجود مهددات للسلامة البدنية للساكنة بسبب وضعية الأسلاك العارية والعلب الكهربائية المفتوحة والمشرعة التي قد تتسبب في كارثة انسانية؛ و على استمرار تجاهل مجلس مدينة مراكش وحاضرة الأنوار لخطر إنعدام الإنارة العمومية بالمقطع الطرقي الخطير بين محطة التصفية العزوزية وقنطرة واد تانسيفت بشكل كلي التابع له إداريا .

وطالبت الجمعية كل حسب مسؤولياته بالتدخل لتمكين الساكنة من الإنارة العمومية بإعتبارها إحدى مقومات السكن اللائق، وضمان جودة وفعالية التجهيزات المقدمة للساكنة؛إضافة إلى تمكين المدينة من بنية تحتية لائقة بتقوية الشبكة الكهربائية وإعطاء الإنارة العمومية ما تستحق من إهتمام في مجالات التعميم والصيانة والإصلاح والمراقبة الدائمة، في ٱحترام تام للمعايير العلمية والتقنية المعمول بها في مجال التهيئة الحضرية بعيدا عن الحملات الموسمية والمناسباتية.

 

 

 

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

ضبط “معلمة” برفقة عشيقها بالسمن الوظيفي بالحوز

الحوز/ حكيم أيت بلقاسم تمكنت عناصر الدرك الملكي