كلامكم
دعت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة فاطمة الزهراء بن الطالب، وزير التجهيز والماء، لسن مجموعة من الإجراءات لتدارك تأخر الحكومات المتعاقبة؛ قصد تنزيل مجموعة من المشاريع التي ستخفف من الانعكاسات السلبية التغيرات المناخية.
وفي هذا الإطار، طالبت عضو الفريق النيابي للبام الوزير الوصي؛ في مداخلة لها خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين 6 فبراير الجاري، التسريع بتنزيل برنامج التزويد بمياه الشرب والسقي 2020-2027، وخصوصا تنزيل مشاريع الربط بالأحواض المائية لتحويل المياه لمناطق الندرة.
كما اقترحت بن الطالب على الوزير تنزيل مشاريع إعادة استعمال المياه المعالجة العادمة كمصادر جديدة للماء، ومشاريع السدود لتعبئة وتنمية جل مياه الأمطار، وكذلك مشاريع تحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب؛ وفسح المجال أمام السدود لسقي أزيد من 1.6 مليون هكتار من المدارات السقوية التي تشكل 65 في المائة من صادراتنا و60 في المائة من إنتاجنا الوطني.
وأكدت المتحدثة في مداخلتها أن التساقطات المطرية الأخيرة أنعشت حقينة بعض السدود خاصة المتواجدة بشمال وسط البلاد، في حين لم تسجل بعض السدود نسبة مهمة كسد “المسيرة” الذي لا تتعدى نسبة الملئ فيه 5.6 في المائة وسد “بين الويدان” بنسبة 11.8 في المائة.
كما لفتت بن الطالب إلى أنه ماتزال كميات جد مهمة من مياه الأمطار تهدر في البحر لأن مجراها يوجد خارج المنشاَة المائية، كما هو حال مياه واد تانسيفت بجهة مراكش أسفي، التي تعاني من جفاف حاد منذ عدة سنوات بحيث تجاوزت كميات مياه الأمطار المهدرة في البحر فقط منذ الموسم الحالي 40 مليون متر مكعب.
وعلى صعيد اَخر، ثمنت بن الطالب عاليا المبادرة الحكومية الرامية لتعزيز الاعتمادات المخصصة في إطار هذا الصندوق من 115 مليار درهم إلى 150 مليار درهم في أفق ضمان السيادة المائية والغذائية ببلادنا.