مريم آيت افقير
في ظل موجة الجفاف التي تخيم على المغرب حاليا، وما نتج عنها من ركود اقتصادي، وارتفاع صاروخي للمواد الغذائية، تشير المؤشرات الحالية، الى استمرار موجة الغلاء لتطال مواد غذائية اساسية،وفي مقدمتها أسعار الزيتون وزيت الزيتون ،التي بدات تسجل أرقاما قياسية خلال هذه السنة، في ظل الظرفية المناخية، إضافة إلى زيادة الطلب العالمي، نتيجة ضعف المنتوج في كل من إسبانيا وتونس.
وفي هذا السياق ، يرى بعض مهنيي قطاع الزيتون بجهة مراكش اسفي ،بأن الموسم الحالي تأثركثيرا بالجفاف، وأن سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون في إقليم السراغنة المعروف بهذه الزراعة يتراوح حاليا بين 8 و9 دراهم مقابل 6 دراهم في الموسم السابق.
وبالمقابل عرفت زيت الزيتون البكر،قفزة ملحوظة بعدما تراوح سعرها ما بين 75 و80 درهما للتر الواحد بإنتاجية تناهز 10 لترات من 100 كيلوغرام من الزيتون. ويتوقع أن يناهز معدل الزيت 60 إلى 65 درهماً، مقابل 45 درهماً في المتوسط خلال الموسم الفلاحي الماضي..
ومعلوم أن زراعة أشجار الزيتون تنتشر بكثرة باقليم السراغنة، حيث تتوفر الاراضي السقوية الخصبة، ودعم برنامج “الجيل الأخضر” لنيل الدعم لحفر الآبار، وتشجيع هذا النوع من المنتوج الفلاحي.
وحسب معطيات وزارة الفلاحة، فقد بلغ حجم صادرات زيت الزيتون خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 زهاء 13200 طن، أي ضعف حجم عام 2021 خلال المدة نفسها، بقيمة 456 مليون درهم، مما يمثل زيادة قدرها 47 في المائة.
وترتببا على ماسبق، تعتبر جهتا فاس- مكناس ومراكش آسفي،
في مقدمةالجهات الترابية من حيث الإنتاجية على المستوى الوطني. بينما تعد سلسلة إنتاج الزيتون مصدراً مهماً للتشغيل، بتوفيرها أزيد من 51 مليون يوم عمل في السنة، أي ما يعادل 13 بالمائة من مجموع أيام العمل التي يوفرها القطاع الفلاحي، علما ان هذه المناطق تمكن من تلبية 19 بالمائة من الحاجيات الإجمالية من الزيوت الغذائية ببلادنا.
ويذكر أن الإنتاج الوطني من الزيتون للموسم 2021-2022 بلغ نحو 1.96 مليون طن، بزيادة 21 في المائة مقارنة بالموسم السابق. ويتصدر الزيتون باقي أنواع الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 بالمائة من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على المستوى الوطني. وفق احصائيات الوزارة الوصية على القطاع.
