ماذا يجري داخل حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد يفتح النار على نجل الأب الروحي ومؤسس حزب الميزان عبد الواحد الفاسي!

ماذا يجري داخل حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد يفتح النار على نجل الأب الروحي ومؤسس حزب الميزان عبد الواحد الفاسي!

- ‎فيسياسة, في الواجهة
192
6

محمد خالد

في سابقة داخل البيت الاستقلالي الداخلي،فتح حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، النار،على عبد الواحد الفاسي الفهري، إثر تدوينة لهذا الأخير، عبارة عن تعزية في وفاة المرحوم عبد الحق حقيق، مرر فيها، بحسب ولد الرشيد، رسائل مشفرة، بعد “هزيمته من بوابة صناديق الاقتراع سنة 2012”.
الى ذلك كال ولد الرشيد، لعبد الواحد الفاسي،نجل الاب الروحي ومؤسسة حزب الاستقلال علال الفاسي،مجموعة من التهم،في مقدمتها استغلاله لواقعة وفاة عبد الحق حقيق عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، لـ”تمرير رسائل مشفرة من خلال رسالة تعزية”، واضاف ولد الرشيد بان“المقام والحدث الجلل بوفاة المرحوم عبد الحق حقيق، كان يقتضي بل ويفرض الترفع عن الخوض في الشؤون السياسية”.
وأضاف ولد الرشيد في بلاغ له تتوفر “كلامكم ” على نسخة منه، أن هذا الحدث الجلل، “يقتضي لزاما، الإكتفاء برفع أكف الضراعة للمولى عز وجل ،أن يسبغ رحمته الواسعة وغفرانه على روح الفقيد، غير أن صاحبنا اختار المكان والزمان غير المناسبين، لنفث سمومه باستحضار هزيمته المدوية، من بوابة صناديق الاقتراع سنة 2012”.
وعبر عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن “أسفه واستغرابه الشديدين، مما ورد في التدوينة والتي لم تحترم حتى حرمة الموتى”، مشيرا إلى أن “عبد الواحد أخطأ من جديد العنوان، بالنظر لفشله ولحدود اللحظة، في تجرع مرارة هزيمته المدوية، بمحطة المؤتمر السادس عشر، حيث خرج صفر اليدين”.
وقال ولد الرشيد، في ذات السياق بأن “المفرادات والمصطلحات التي اختارها عبد الواحد الفاسي، تمتح من معجم تجاوزه الزمن، وتكشف العقد النفسية التي على ما يبدو ضاق بها صدر الرجل، الذي بات عاجزا عن إخفائها ولدرجة البوح بها بمضمون تعزية دون مراعاة لهيبة الحدث”.
وأضاف بلاغ القطب الصحراوي، أنه “لم يكن ليدعم مرشحا لقيادة الحزب، سبق وأن فشل في حجز مقعد له بالانتخابات التشريعية بمدينة سلا، وهو ما يضيف رفضا شعبيا لشخصه، ومما يزيد الطين بلة،مسار الرجل المترنح والذي تعتريه الكثير من الشوائب، إقدامه على الاستقالة من تدبير وزارة الصحة، بعد الإخفاق في معالجة عديد الملفات التي كان موضوعة على مكتبه، حيث اختار الهروب من موقع المسؤولية، بدل التحلي بالشجاعة، والإنكباب على حلحلة أحد أهم القطاعات الحيوية بالنسبة لعموم الشعب المغربي”.
ولم يتوان القيادي الاستقلالي، في تصعيد هجومه على عبد الواحد الفاسي بالقول، إن “مؤتمر حزب الاستقلال لسنة 2012 ،وجه رسالة واضحة لعبد الواحد الفاسي، برفض قطاعات كبيرة من المجلس الوطني للحزب ،لشخصه على اعتبار أنه لا يتمتع لا بالكاريزما، ولا معايير القيادة لتولي الأمانة العامة للحزب”.
واضاف ولد الرشيد، أنه “لطالما ترفع عن الخوض في سفاسف الأمور، لعل وعسى أن يستوعب عبد الواحد الفاسي الأمر بالدرس، بيد أنه وللأسف الشديد”، يضيف القيادي الاستقلالي، “فهم هذا الأخير الموضوع بشكل خاطئ، وتمادى هذه المرة كثيرا باستحضار عبارات من قبيل احتلال الحزب والهيمنة عليه، وكأن الرجل يتحدث عن ضيعة أو شركة خاصة قام بتحفيظ ملكيتها بإسمه”.
والغريب في الامر- يضيف ولد الرشيد أن “ضمير الأمة هو ملك لجميع المغاربة، مفردات تشكل، تجل صارخ لرفض عبد الواحد، للأدبيات الديمقراطية المؤطرة والمنظمة للحزب، والتي لفظته خارج مختلف هياكله”.
واستطردحمدي ولد الرشيد،قائلا بأن عبد الواحد الفاسي “لطالما أساء للحزب بتهجمه على قيادته أكثر من مرة، في إطار محاولاته الحثيثة عبثا، لضرب صفوف الحزب ،وشق وحدته وهدم قلاعه الحصينة، وهو ما فشل به أيضا بدرجة امتياز”.

وأكد ولد الرشيد، أن عبد الواحد الفاسي “يدرك الواقع كما هو، وليس بما يحلم به أن يكون، وأن يعرف أن عقارب الزمن أبدا لن تعود للخلف، وأن مكانة أي شخص بقيادة الحزب رهينة بأصوات مناضليه ومناضلاته، وليس بالبكائيات على جدران مواقع الخيال الاجتماعي، وأن محطة المؤتمر الثامن عشر، بانت على الأبواب ولا يفصلنا عنها سوى بضعة أشهر لتفتح أبواب الترشح من جديد”.

وخلص بلاغ ولد الرشيد الى القول بأن “عبد الواحد الفاسي مدعو لخوض هذا النزال الانتخابي، للوقوف على مكانته الحقيقية بالحزب، بعيدا عن منطق التعيين أو التفويض او التوريث”، مؤكدا بأن “حزب الاستقلال سيظل وفيا لمبادئه ولقيمه، ولا صوت يعلو على صوت الديمقراطية وصناديق الاقتراع”.وفق ما جاء في بلاغ القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

ذكريات الكالتشيو..الحلقة18. ماركو تارديلي : “والدتي من جعلتني بطل العالم “

  ” ذات يوم عاد الطفل الصغير توماس