تصميم التهيئة لا يعلمه إلا الراسخون في الشأن المحلي ..سكان إمليل ينتظرون زيارة المسؤول الأول عن اقليم الحوز

تصميم التهيئة لا يعلمه إلا الراسخون في الشأن المحلي ..سكان إمليل ينتظرون زيارة المسؤول الأول عن اقليم الحوز

- ‎فيجهات, في الواجهة
516
6
محمد خالد/ إمليل

     يسود تساءل كبير غالبية سكان مركز إمليل بجماعة اسني باقليم الحوز، نظرا للتجاهل الكبير الذي يطال هاته الجماعة التي بلغ تعداد سكانها  قرابة عشرون ألف نسمة، إلى جانب موقعها السياحي المتميز، الذي يحتاج إلى دفعة قوية من أجل تسويقه على المستوى الداخلي والخارجي، فبها يتواجد جبل توبقال، أعلى قمّة في المغرب، زيادة على شلالات تانسولت ومغارات وبحيرة افني، ( غضب) خاصة من لدن عامل الاقليم رشيد بن شيخي باعتبار مركز إمليل تابعة إداريا لعمالة الحوز وجهويا لولاية مراكش حيث تبعد عنها ب70 كليومترا .

 

 

 

 

  سكان جماعة إمليل و منذ أمد طويل ينتظرون زيارة المسؤول الترابي الأول عن الإقليم حتى يكتشف شخصيا حجم التهميش والفقر التي يعيش فيها سكان هذا التجمع شبه العشوائي المنسي خاصة أن مسؤوليها و منتخبيها لا يتحركون إلا إذا كانت هناك أخبار بقرب زيارة رسمية، رغم ان الطريق الرابطة بين جماعة أسني( التي تشهد هي بدورها ركودا اقتصاديا نجم عنه ألم الجوع ألم بالساكنة خصوصا دوار العرب والذي ينتظر تدخلا عاجلا من لدن الجهات المسؤولة خصوصا في فصل الشتاء البارد)  ومركز إمليل والتي تبلغ 17 كلم فقط، تعرف أشغال التعبيد لا متناهية قرابة خمس سنوات إلى حدود الان.

 

 

مركز إمليل المعروف بجبل توبقال والسياحة الجبلية خصوصا في فصل الشتاء، تتوفر على مستوصف يتيم يديره ممرض واحد يقوم بجميع مهام التمريض والتطبيب لسكان عدد من الدواوير المكونة للجماعة في غياب طبيب رئيسي، مع العلم أن سيارة الإسعاف الوحيدة التي تنقل المرضى تابعة لإحدى الجمعيات شأنها شأن شاحنة جمع النفايات والأزبال، مما يطرح سؤال عن دور المجلس الجماعي لأسني والمجلس الاقليمي بالحوز.
إمليل .. تصميم التهيئة بدون علم السكان 
من المتاقضات الصارخة أن تجد تصميم تهيئة أسني مازال في الترميم أي في خبر كان، حيث تتوفر على تجزئة سكنية و بها إعداديات و مستشفى، بينما إمليل الذي يقع بين الجبال و المكون من دواوير و ليس به صرف صحي و لا إعدادية، يتوفر على تصميم تهيئة ومصادق عليه منذ سنة 2012 ، غير أن سكان المركز القروي لا يعلمون بوجود تصميم تهيئة بجماعتهم ، و أن اراضيهم و منازلهم وزعت كما أرا لها مصممي التهيئة، دون علم السكان، نصف الدواوير في مناطق ممنوع فيها البناء و خاصة فقط بالإستغلال الفلاحي ، بينما الأراضي الفلاحية وراء المدرسة الإبتدائية بإمليل هي منطقة سكنية ؟! و يستعمل هذا التصميم الذي مر عليه عقد من الزمن، في تسجيل مخالفات و محاضر البناء. كل منازل المنطقة مبنية بدون رخص بناء،  بينما 80٪ من السكان لا يفقهون علما بهذا التصميم.
لنتسائل من هي المنطقة الأولى بتصميم تهيئة نهائي أسني أم إمليل؟! هو سؤال نطرحه مباشرة على مسؤولي الاقليم والجهة وأولهم عامل اقليم الحوز رشيد بن شيخي الذي ينتظروا سكان امليل وأسني وويركان والمناطق المجارة هجرة مكتبه بعمالة الحوز والوقوف على معاناتهم اليومية مع الفقر والتهميش والجوع خصوصا مع أزمة كورونا والجو البارد الذي يتطلب دفئا كبيرا ومساعدة آنية وجلب الاعانات تزرع في قلوبهم الدفئ والاحساس بالمواطنة.
وحدات سياحية بإمليل خارج تصنيف وزارة السياحة والدعم.
إذا كانت منطقة امليل المركز القروي تتمتع برأسمال طبيعي لا مثيل له يفوق مناطق أخرى بإقليم الحوز، فإن بنياتها التحتية تتواجد في وضع هشّ، فما يقارب 17 كيلومترا من الطريق تشكل عائقا بالنسبة لولوج إمليل، لأنها مليئة بالحفر بشكل يُصعِب الولوج ولا تشجّع على معاودة المنطقة لمرات متعددة. كما أن الوحدات السياحية ( الفنادق والرياضات) هي غير مصنفة لدى وزارة السياحية ومديريتها الجهوية والاقليمية مما يفوت عليها دعما ماليا تضمن استمرارية في الشغل لمستخدميها خصوصا في أزمة كورونا وإغلاق الأجواء الجوية، رغم أن هناك وحدات تتوفر على كل المميزات الجيدة التي يمكنها من التصنيف وتشجيعها على الاستمرارية خدمة للسياحة الجبلية واشعاعا للوطن.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش في راس الوالي شوراق.. طابق زجاجي يطمس هوية مسجد ابْنِ صَلَاحٍ الذي شيد في القرن 14

تعليق/ محمد خالد عدسة / ف. الطرومبتي يعد