كلامكم
نظمت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب بشراكة مع جمعية أرباب ومهني النقل السياحي بزاكورة، قافلة إلى زاكورة ومحاميد الغزلان، في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 يونيو، تخللها يوم دراسي ولقاء مع المهنيين لتدارس مشاكل القطاع والوقوف على مقترحات للنهوض به وللتعريف بالمؤهلات السياحية للمنطقة.
وفي هذا السياق، سجلت أن زاكورة ونواحيها تعاني من عدة معيقات تعرقل تطور السياحة وتحول دون النهوض بها رغم الجهود الجبارة التي يبذلها المهنيون والغيورون على المنطقة، وتتخلص هذه المعيقات أساسا في تغليب الحسابات الفارغة على التنمية، وغياب المؤسسات الموكول لها الترويج للسياحة وللمنطقة، وتغاضي السلطة الوصية عن أساس المشكل رغم شبهات هدر المال العام واختلاسه والتي على لسان الصغير والكبير في زاكورة.
ودعت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة اتجاه جميع المشاكل التي يعاني منها النقل السياحي بالمغرب، والتي سبق أن أشاروا إليها في أكثر من بيان وأكثر من مراسلة، مذكرة أن أسطول النقل السياحي يعاني الاندثار جراء التوقف عن العمل لأزيد من 18 شهرا، وهو ما يهدد مستقبل السياحة بالمغرب ومستقبل قطاع النقل السياحي.
واستغربت الفيدرالية لإقصاء مبادرات النقل السياحي اتجاه مغاربة العالم، من التغطية في الإعلام العمومي، ونحمل المسؤولية الكاملة للمجلس الوطني للسياحة المسؤول الأول والمباشر عن الترويج لمبادرات القطاعات المشتغلة في مجال السياحة، ونؤكد أنها ليست المرة الأولى التي يتعمد المجلس إقصاء النقل السياحي من عروضه الترويجية التي ينفق عليها المال العام ويستفيد منها قطاع دون آخر.
ولم تفت الفيدرالية أن تدعو الحكومة إلى بذل مزيد من الجهد لتنمية المنطقة التي تعيش عزلة وهشاشة كبيرتين، وإعطاءها حقها من المشاريع التنموية الكبرى واستثمار مؤهلاتها الطبيعية والحضارية والسياحية بما يعود بالنفع على ساكنة المنطقة ويحد من ظاهرة الهجرة إلى المدن الكبرى.
وجددت مطالبتها الحكومة وبنك المغرب والقطاعات الوزارية المختصة، بتسريع وتيرة حل المشاكل العالقة خصوصا مشاكل تأجيل سداد الديون، ودعم القطاع لتجاوز آثار الأزمة والتوقف عن العمل لمدة غير مسبوقة في تاريخه، وخلق منتوجات بنكية تضمنها الدولة لدعم القطاع، إضافة إلى تسريع صرف الدعم المخصص للمهنيين وعدم تأخيره، مع الدعوة إلى تمديد الدعم حتى نهاية السنة الجارية .
واقترحت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب على الحكومة المغربية إلى خلق مدينة متكاملة الأركان في جماعة محاميد الغزالان المتاخمة للحدود الشرقية، لجعلها قبلة للسياحة الداخلية والخارجية ولإعطاء النموذج لزوار المنطقة الذين يواصلون طرح الأسئلة والقيام بالمقارنات في الجهود التنموية بين شرق الحدود وغربها، كما تؤكد الفيدرالية استعدادها للإنخراط الجدي والمسؤول في أي مبادرة تهدف إلى النهوض بالمنطقة.
