مقدام عبد الهادي
اتهم المكتب المحلي للنقابة الوطنية لتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية التكوين مراكش-آسفي، بتمادي الإدارة في الاستهتار بالقوانين والهياكل والمكونات والمكونين، مسجلا إمعان الإدارة في الاستخفاف بمخططات اللجنة البيداغوجية، وآخرها البرنامج الذي سطرته اللجنة، بعد حوار مع مدير الأكاديمية وبحضور مدير المركز وممثلين عن اللجنة، والذي خلص إلى اتفاق حول جدولة تقويمات التصديق على المجزوءات والتصحيح في أجل أقصاه 27 يناير2021، مؤكدا أن الإدارة تستمر في اعتقال أوراق التصحيح لحدود اللحظة، دون أي اعتبار للجنة البيداغوجية والمكونات والمكونين الذين ضحوا بعطلتهم وظلوا في حالة انتظار مهينة وحاطة من الكرامة؛
وسجلت النقابة في بيان لها توصلت “كلامكم” بنسخة منه، تمادي إدارة المركز في سياسة الهروب للأمام، والاستمرار في تجاوز قرارات مجلس المؤسسة واستنزاف طاقات المكونات والمكونين عبر اللجوء لأساليب وصفهتها النقابة بالملتوية، والتي باتت مكشوفة، تستهدف تفتيت الجهود وتحويل المركز إلى جزر معزولة عن بعضها البعض؛ إلى جانب التغييب التام لمحاضر المجلس، وعدم الحرص على تحويل قراراته لمخططات عمل، الشيء الذي أثر بشكل ملحوظ على أداء المجلس ومردوديته. وأسهم في سيادة جو من الإحباط والتذمر؛
كما سجلت النقابة غياب تام لأي حرص من طرف الإدارة على إرساء دينامية حقيقية للمأسسة، حيث ظلت الفروع والملحقات تشتغل وكأنها مؤسسات مستقلة عن مشاريع المجلس ولجانه الدائمة، والتي تبذل فيها الهياكل الشرعية والمكونات والمكونون جهدا جبارا من أجل مأسسة العمل ومعيرته بشكل يطور العمل ويستهدف الجودة والنجاعة والمردودية الداخلية للمؤسسة؛
وسجلت في ذات البيان صرف الميزانيات المتتالية، وعلى مدى سنوات، من طرف مدير المركز وبشكل انفرادي، في تغييب تام وممنهج لدور المجلس ولجنة تتبع صرف الميزانية، وضدا على النداءات المتكررة للهياكل بضرورة نهج مقاربة تشاركية تروم تعزيز الشفافية الداخلية في صرف أسطر الميزانية، وتقوية آليات الرقابة الداخلية، عبر عرض تقرير يوضح عمليات الصرف، وبشكل يمكن المجلس من تتبع فعلي لصرف أسطر الميزانية؛
و اتهمت النقابة في بيانها الإدارة بالتلاعب بسطر التعويضات وأسطر أخرى وصرفها بشكل مزاجي، يطرح مجموعة من التساؤلات ظلت عالقة دون جواب مؤسسي مقنع يروم تعزيز الشفافية الداخلية؛ مسجلة الشح المبالغ فيه من طرف الإدارة في مد الشعب بالعتاد البيداغوجي الضروري لتطوير التكوين، حيث ظلت الشعب والمسالك تعمل بعتاد متقادم مرت عليه أكثر من سبع سنوات خلت؛ واستمرار الغموض بخصوص مقتنيات العتاد البيداغوجي والمكتبات طيلة أربع سنوات، وهو ما يطرح تساؤلات عريضة حول مدى تلاؤم مبالغ أسطر الميزانية مع المقتنيات الفعلية؛
كما اتهمت النقابة الإدارة بتجميد للجنة التنسيق مع الأكاديمية، والتي أنشأها المجلس كلجنة وظيفية لسد الفراغ القانوني في العلاقة مع الأكاديمية، من أجل الانكباب على وضع خطوط عريضة لأرضية تنسيقية تعزز العمل التشاركي خدمة للتكوين وجودته،إلى جانب تجميدها للجنة الوظيفية المنبثقة عن المجلس بغرض مأسسة مسلك أطر الإدارة التربوية ، وما ترتب عن هذا القرار المعيب من مآلات تتحمل فيها المسؤولية الأولى إدارة المركز ؛
وأشارت النقابة إلى الغياب التام لأي حرص من طرف الإدارة على إرساء بنيات البحث العلمي التربوي بالمركز، بما يعود بالنفع على المكونات والمكونين وجودة التكوين، وتهميش المبادرات التي قام بها نخبة من المكونين وعدم احتضانها بالشكل المطلوب الذي يضمن تقويتها واستمراريتها؛ وعدم تفعيل إصدار “مجلة المركز” رغم الجهود الكبيرة التي بذلها ثلة من المكونات والمكونين من أجل إخراجها لحيز الوجود؛ واستمرار تأخر تنزيل الأنشطة الميدانية التي لم تعرف بعد طريقها للانطلاق خلال الموسم التكويني الحالي. واستمرار شرود الإدارة وتخبطها، الشيء الذي يؤثر سلبا على سيرورة التكوين وجودته؛
-
-
لكل هذه الاعتبارات يعلن المكتب المحلي ما يلي:
-
-
يحمل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش-آسفي، لإدارة المركز التي غالت في نهجها الانفرادي ومقاربتها التدبيرية الأحادية الجانب؛
-
يطالب بافتحاص إداري، من أجل الوقوف على الاختلالات التي حالت دون نجاعة التسيير في تحقيق الأهداف، وتقويم مؤشرات الأداء والتتبع بطريقة مضبوطة، تنقد المركز من الحلقة المفرغة التي بات يتخبط فيها؛
-
يطالب بافتحاص ميزانيات المركز، من أجل التحقق من أن البيانات الحسابية المتعلقة بأسطر الميزانية تعكس بصورة صحيحة جميع موارد المؤسسة والمبالغ والأداءات الملتزم بها؛
-
يؤكد عزمه الاستمرار في برنامجه النضالي ومراسلة جميع الجهات المختصة، من أجل الوقوف على الاختلالات وتحديد المسؤوليات وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؛
-
يخبر كافة المكونات والمكونين والمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمراكز، عزمه عقد ندوة صحفية، في احترام تام لكافة التدابير الصحية، من أجل تنوير الرأي العام حول حقيقة الاختلالات التي ظل المركز والمكونات والمكونون يعانون منها وعلى مدى سنوات خلت؛
وفي الختام ينوه المكتب المحلي بالجهود البناءة التي يبذلها كافة المكونات والمكونين بمركزنا، من أجل إرساء دينامية حقيقية للمأسسة، ووضع المركز في مساره الصحيح، من أجل فعل تكويني يلعب أدواره الحقيقية في بناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي.