عمر العلاوي رئيس جماعة تزارت
بالرغم من أنني تخلصت و بمشقة النفس من عقدة ” نظرية المؤامرة ” لا أريد و لا أتمنى أن تعود هذه ” الكورونا القديمة ” لتسكنني. اذ في ظل شراسة الصراع الإقتصادي و التجاري بين الصين و الولايات المتحدة ظهر هذا الفيروس الذي مازال يقلق العالم و تتأرجح تقارير الهيئات الصحية الدولية و القومية بين تصنيفه وباءا أو مجرد نوع من الفيروسات المستجدة و الممكن التحكم فيه. ( للإشارة، نظرية المؤامرة تقول : الفيروس اما صنعته أمريكا لضرب اقتصاد الصين أو ان الصين حين محاولتها صناعته تسرب من مختبراتها هههه).
فبالرغم من عدد المصابين و عدد قتلى الفيروس الذي يقل عن عدد قتلى حوادث السير في دولة عادية في العالم ، فإن رهابه خلق ” هيستيريا إعلامية ” دولية بل و يتم أحيانا استغلاله في تصفية حسابات سياسية و اقتصادية على مستوى الساحة الدولية : بين الصين و أمريكا، بين امريكا و ايران، بين إيران و دول الخليج، بين ايطاليا و بعض دول الاتحاد الأوروبي…. كل حسب مرجعية الاصطفاف الجيوستراتيجي له في مواجه الخصوم.
لكن هل سيستمر هذا الاستغلال المتبادل – اللااخلاقي احيانا – دون التفكير الجدي في عمل مشترك لوقف إنتشار الوباء؟ أكبر لغة يتحدثها العالم اليوم هي لغة المال و المصالح الاقتصادية. و بما أن أكبر المصابين بفيروس كورونا هي الأسواق المالية التي خسرت أزيد من أربعة تريليون دولار إلى حدود الآن بسبب هذا الوباء ، فمن المرجح جدا إن مراقبة مؤشر الخسارة هاته- صعوده أو نزوله- هو من سيتحكم في حجم المجهود العالمي للقوى الكبرى و المتحكمين في الاقتصاد العالمي و الأسواق المالية للتصدي ل cov 19. ربما …
