مناظرة مراكش للمجتمع المدني تتسائل : ماذا بعد المناظرة الوطنية؟

مناظرة مراكش للمجتمع المدني تتسائل : ماذا بعد المناظرة الوطنية؟

- ‎فيآخر ساعة
134
6

كلامكم

تعلن مناظرة مراكش للمجتمع المدني عن تنظيمها لندوة تحت عنوان: ماذا بعد المناظرة الوطنية؟ وذلك يومه السبت 28 شتنبر 2019 ابتداءا من الساعة الخامسة مساءا بالقاعة الكبرى لغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة مراكش آسفي.

الورقة المرجعية

 أتاحت التحولات الديمقراطية في موجاتها السابقة أو الحالية في أكثر من بلاد، رغم تعثرها أحيانا، فرصة ثمينة للنخب السياسية والفكرية لاكتشاف وإعادة اكتشاف المجتمع المدني. وقد تم ذلك من خلال الإطلاع على ملامحه الجديدة وغير المسبوقة والتعرف على فاعلين جدد وفدوا إليه من مسالك ومسارات مختلفة أدّوا وظائف وأدوارا غير مألوفة ( منظمات، جمعيات ، منتديات…) كما أبانت هذه التحولات عن إنهاء حالة الاحتكار للحقل السياسي، الأمر الذي مكّن المجتمع المدني من لعب أدوار مهمة سياسيا، كانت مصدر إرباك للدولة و للأنظمة السياسية في آن واحد.

إن مواجهة التحديات العديدة في مجال النهوض والتهييء لخوض غمار المنافسة القوية التي بدأت معالمها في الظهور وتوفير شروط التنمية الشاملة والحكامة الجيدة، أصبحت تتطلب تعبئة شاملة لكل الإمكانيات والطاقات النشيطة والعاملة للمساهمة في إضفاء نوع من الديناميكية على الحكامة الجيدة، وهذا ما يدخل في إطار ما يسمى بفعاليات المجتمع المدني هذا الأخير الذي أصبح فاعلا أساسيا في النهوض بالتنمية حيث يمثل أهمية مركزية داخل المجتمع، خاصة بعد فشل المبادرات الفردية والقطاعية من طرف الدولة، إذ تصاغ المخططات والبرامج في المركز وتطبق على المستوى المحلي دون معرفة مسبقة بحاجيات ومتطلبات الساكنة، وتتحقق مشاركة المجتمع المدني من خلال فعالية المبادرات التنموية التي يطرحها واعتماد ممارسة واقعية لصياغة وتنفيذ ومتابعة المشاريع التنموية.

ومهما كان الاختلاف حول تقييم أداء المجتمع المدني في بالمغرب وتباين وجهات النظر حول عقلانية المطالب المرفوعة والممارسات المستحدثة مع قيم الديمقراطية، فقد تمكن المجتمع المدني في كل ذلك من ابتكار أشكال مستحدثة من الإحتجاج والضغط والمشاركة في صناعة القرار السياسي إلى حد فرض خياراته في أكثر من حالة. لقد كشف دستور 2011 نشأة علاقات جديدة بين الدولة والمجتمع المدني يعاد فيها رسم الفضاءات والأحيزة و قواعد اللعبة، كما أثارت جملة من القضايا المجتمعية والنظرية و أسست لأدوات جديدة أمام المجتمع المدني للمشاركة عبر الاقتراح و المتابعة و المشاركة في السياسات العمومية و لكن محدودية هذا الأخير يجعل من مسيرة التحول بطيئة ان لم نقل منعدمة. ليبقى المجتمع المدني بالمغرب رهينا بين نصوص الدستور وإكراهات الواقع

 اللقاء سيحاول فهم الظاهرة وتحليل العقبات التي تواجه تطور المجتمع المدني في الاتجاه الصحيح من خلال ثلاث محاور رئيسية:

المحور الأول

” نبذة تاريخية عن تطور المجتمع المدني بالمغرب “

المحور الثاني 

” العراقيل التي يواجهها المجتمع المدني: مناظرة مراكش أنموذجا “

المحور الثالث:

” دسترة أدوار المجتمع المدني كركيزة للنموذج التنموي الجديد

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت