تقرير : عبد القادر سواوتي
تعاني ساكنة حي عين تكابروت شمال مدينة أسفي الأمرين جراء العزلة و التهميش و غياب الخدمات الأساسية من إنارة و استفادة من الماء الصالح للشرب …. , بل وتعد منطقتهم من المناطق الترابية بالمدينة غير المحظوظة والمنسية , حيث حرم سكانها من الاستفادة من مشاريع كبرى في مختلف البرامج التنموية التي توفر لهم حياة بسيطة , مما جعلهم بالمدينة يحتلون مؤخرة الترتيب التنموي , كما أن الصحة الجوارية شبه منعدمة في غياب مصحة بسيطة تعالج المرضى وتنهي الشقاء والعناء الذي يتخبطون فيه على مدار السنة لأجل التنقل و العلاج بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس .
وكان المتضررون قد قدموا لأجل هذا الأمر و لأجل رفع هذا الغبن الاجتماعي الذي يطالهم عدة ملتمسات و شكايات للسلطات المحلية والمنتخبة بالإقليم و التي تحمل إحداها أزيد من 170 توقيع بلوائح إسمية و التي تأكد تخبط الساكنة في جملة من المشاكل حالت دون ولوجهم للتنمية ، منها الحرمان من الربط بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي و بالكهرباء وغياب الإنارة العمومية , و افتقاد الأمن و غياب وسائل للمواصلات التي تربط منطقتهم بالمدينة , كما أن حصولهم على الماء الصالح للشرب لا يتأتى إلا في ظروف جد صعبة ومكلفة .
كما أن تآكل أطراف الطرق التي تؤدي لمنطقتهم وعدم صيانتها وتركها على حالها خسارة مادية للساكنة و عرباتهم و دراجاتهم و للأموال المرصودة لإصلاح الطريق المؤدية لعين تكابروت مما يضيع على الدولة مبالغ مهمة تصرف بغرض مبادرات ترقيعية كلما قرب موعد أي استحقاق انتخابي .
كما أن شكايتهم تأكد حرمانهم من وثائقهم الإدارية المرتبطة بربط الكهرباء و الماء بدعوى السكن في منطقة عشوائية غير مجهزة و لا تنتمي للمجال الحضري ، كما أن أبنائهم محرومون من النقل , و نؤكد على أن التجمع السكاني لمنطقة عبن تكابروت أصبح بقوة الواقع وضعا قائما ومعاشا , ومن الواجب التعاطي معه من منطق التفكير في إيجاد حلول سريعة لمشاكل الساكنة و محنتهم أسوة بمواطني قرية الشمس والعريصة ودوار الشيشان ….
