اكتسحت المعارضة المغربية انتخابات الغرف المهنية والتي جرت أمس الجمعة على ربوع المملكة، حيث فازت بعدد المقاعد المحصل عليها في جميع الأصناف.
وتقدم حزب الاصالة والمعاصرة عن الأحزاب الاخرى بعدما فاز بالمقاعد المحصل عليها وحصد 408 مقعدا بنسبة 18,72 في المائة في جميع الأصناف، متبوعا بحزب الاستقلال ب 351 مقعدا اي بنسبة 16,11 في المائة، ثم حزب الأحرار ب 326 مقعدا اي بنسبة 14,96 ، ثم حزب الحركة الشعبية ب 202 مقعدا اي بنسبة 9,27 في المائة، فيما احتل حزب العدالة والتنمية الحاكم الرتبة الخامسة وحصل على 196 مقعدا اي بنسبة 8,99 في المائة، ثم حزب الاتحاد الاشتراكي الذي حصد 163 مقعدا بنسبة 7,48 في المائة ثم حزب الاتحاد الدستوري ب 110 مقعدا بنسبة 5,05 ثم حزب التقدم والاشتراكية ب 108 مقعدا اي بنسبة 4,96 في المائة.
وللاشارة فقد حصد اللامنتمون 258 مقعدا اي بنسبة 11,88 في المائة.
نتائج الانتخابات المهنية كما اعلنتها وزارة الداخلية الليلة البارحة في ظاهرها ترتب الاحزاب وفق عدد المقاعد المحصل لكن في عمقها بعد تحليل النتائج تكشف عددا من المعطيات بالنظر لمساحة التغطية في الترشيح وللزحف المسجل بالنسبة لبعض الاحزاب على غرف وأصناف لم تكن لها فيها تمثيلية… وكذا مقارنة بنتائج الانتخابات المهنية السابقة لعام 2009
نتائج اللامنتمين تؤشر على مرحلة متطورة بالمشهد السياسي في علاقة الناخب والمواطن بصفة عامة مع الفاعل السياسي الحزبي يمكن قراءتها في ضوء النتائج الاخيرة لانتخابات المأجورين.
الخلاصة: أن الحاجة اليوم تدعو الى مراجعة بعض الاحزاب لنفسها إما بالحل او بالادماج في اطار قطب سياسي كما تدعو أحزابا أخرى الى تثبيت ذواتها لا على انها ميليشيات انتخابية ولكن بصفتها مؤسسات سياسية موكول لها تأطير المواطنين وتنشيط الحياة السياسية بفعل مسؤول ملتزم وفق مرجعيات ومذاهب فكرية وسياسية.
