عبد الواحد بورحيمكم هو جميل وطني…كم هو جميل مطر و طني…كم هو جميل طعام و طني…كم هو جميل ليل وطني…كم هو جميل النوم بوطني…كم هو جميل صباح وطني…
في هذا الجو الممطر الرائع…في هذا الصباح الشاعري المانع…في هذا الوطن الحبيب النافع…في هذا الطقس الغنائي و أغنية “أكرهها” لكاظم الساهر الجامع…
افتكرت ذلك الشاب السعودي الذي “تمرغ” بمطار محمد الخامس و هو يصيح “جيبو لي نجاة جيبو لي نجاة” في موقف أثار سخرية شباب الفايسبوك و بعض المواقع الإلكترونية…
تعاطفت مع ذلك الشاب ليس لأنه “مسحور” كما اعتقد الجميع و لكن لأن حب نساء المغرب يختلف عن حب نساء العالم…
هن جميلات و ساحرات و لسن “سحارات” كما يروج البعض…
هن وريدات و فاتنات و شامخات…
هن كاملات و مكمولات…
كم أعشق رقصاتهن بالأطلس و أصواتهن التي تجذب على طريقة المغناطيس…
كم أعشق لباسهن التقليدي بالجلابة و الشربيل و أرجلهن الذهبية…
كم أعشق طريقة مشيتهن الحمامية و حركة شعرهن المنتظمة…
كم أعشق طبخهن و لذة أيادهن الفائحة برائحة العطور السرمدية…
أعشق و أعشق و أعشق…
أتحدى رجال المغرب و العالم إن لم “يتمرغوا” و لو لمرة واحدة في حياتهم بسبب سيدة مغربية…
لا تسخروا من الشاب السعودي لأن نجاة ليست “سحارة” بل لأنها مغربية ساحرة…
حتى لا “أتمرغ” يوما بإحدى مطارات المملكة؛ و كنت قد “تمرغت” لمرات عديدة؛ أنحني في هذا الصباح الممطر لكل نساء المغرب الفاتنات إجلالا لهن و احتراما لجمالهن الفريد…
