تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالحي الحسني بالدار البيضاء من إلقاء القبض على مجموعة من الشباب بحي ليساسفة يحملون نفس مواصفات ما يعرف بظاهرة “التشرميل”.
وأضاف مصدر بأمن الحي الحسني أن عناصر الشرطة القضائية تتبعت مسار هذه الشبكة، وأسبابها ودوافعها، وتمكنت من إيقاف بعض الشبان الذين تبين من خلال الاطلاع على نوافذهم بالفايسبوك أنهم يعرضون صورهم وهم يحملون أسلحة بيضاء وأقنعة ومخدرات، مشيرا إلى أن البحث معهم أظهر أنهم أقدموا على ذلك من أجل التباهي والتميز عن أقرانهم. وذكر المصدر أن ما يعرف بظاهرة “التشرميل”، التي ظهرت على شبكة التواصل (الفايسبوك)، تتعلق بمجموعة من الشباب يعرضون صورهم حاملين لسكاكين ومديات، وساعات متشابهة وأحذية رياضية، ومبالغ مالية ومخدرات، مما أثار انطباعات بانعدام الأمن.
وأشار المصدر إلى أن البحث لا زال جاريا للتعرف على الاشخاص الذين يقفون وراء هذه الظاهرة، فيما سيتم تقديم الموقوفين إلى العدالة.
تعليق واحد
حسن
ما ظاهرة التشرميل إلا القطرة التي أفاضت الكأس .. وليست الصور ما تعطي انطباع انعدام الأمن ,بل الواقع الإجرامي الخطير المتفاقم الذي تعانيه ساكنة البيضاء .. والمجرم يبقى مجرما أعَرَض الصورَ للتباهي أو لتحدي الأمن والشعب .. والتبرير لا يحدث الفارق , ولا يزيح القناعة أنهم وجهوا الإهانة المباشرة للأمن و للتحدي وعدم اعتبار أحد ..
أعيدوا النظر في العقوبات الزجرية حتى تحمل معنىً لمسمّاها , وأعيدوا النظر أيضا في الحدود والمجالات التي يسمح للجمعيات المتطفلة بتناولها .. امنعوا عنها الخوض والتدخل في القوانين الزجرية , وظروف السجون .. حتى يبقى السجن محطة زجر وتبقى يد القوانين أطول من السيوف والأخلاق الإجرامية الجانحة .. افسحوا المجال للعسكر بالاهتمام بأمن المدن التي خرجت عن السيطرة .. ومن هنا أناشد الجنرالات الغيورين عنا .. فإذا كان من صلاحيات العسكر التدخل لتجنيب البلاد الكوارث وإنقاذ ضحاياها , فالإجرام بات كارثة مقيمة ومن حقنا عليه حمايتنا , إذ لا فرق بين عدو خارجي يريد قتلنا , ومجرم بمدينتي له نفس النوازع , والقريب أخطر وأولى بالحرب لأنه بات آلة يومية .. .. والمجرم الذي لم تردعه العقوبات عن العود المتكرر , هو بالطبيعة والمنطق آلة فاسدة لا تتوقف عن الأذى والضرر ولا ينفع معها غير تدميرها أو تعطيلها .. وقد أحجم الناس عن التبليغ عن الاعتداءات والسرقات لكثرتها , ولعدم الجدوى من التبليغ .. وأيضا لعودة المبلّغ عبه سالما غانما من الضيافة السجنية للانتقام غير مبال بالعود إلى الثلاث نجوم ..
اعلنوا عن حملة للتبليغ عن مجرمي الأحياء .. وحاسبوا جيران كل مجرم لم يبلغ عنه .. اجتثوهم من جذورهم .. حاربوهم في أمنهم حتى يقولوا متى ننعم بالأمن .. ولا تنتظروا إلى أن يرتكب المجرم خطأ بالجريمة الألف لتشهروا أنكم قبضتم على مجرم فتحاسبوه بالجريمة موضوع القبض ويسلم من سابقاتها ..
أعيدوا النظر أعيدوا النظر .. واعلموا أن الظاهرة شرعت تراكم الكراهية بوالاستياء بقلوب الناس تجاه البلد أو الوطن .. فلا تتوانوا وتتهاونوا إلى أن يصبح الوطن مجرد عدو يتمنى الشعب هلاكه وزواله ..