البيضاويون يعتزمون تنظيم مسيرة ضخمة ضد الجرائم وغياب الأمن

البيضاويون يعتزمون تنظيم مسيرة ضخمة ضد الجرائم وغياب الأمن

- ‎فيمجتمع
1578
6

سيوف25

   كان لافتا أن يتشكل داخل العاصمة الاقتصادية ما يسمى تنسيقية ” حماية الدار البيضاء من الجرائم” على صفحات التواصل الاجتماعي ( الفايسبوك)، وأن تحظى الصفحة باهتمام الزوار والذي وصل عددهم إلى حدود الآن قرابة 10 ألاف زائر منذ إعلان تأسيسها قبل يومين من هذا الشهر في أعقاب وفاة سيدة تبلغ من العمر 75 سنة وإصابة سائقها بجروح خطيرة في الطريق السيار الرابط الدار البيضاء والجديدة، حيث تم الاعتداء على سيارتها بواسطة الحجارة من طرف مجهولين، مما أدى إلى انقلاب السيارة.

   الصفحة المذكورة والتي حملت عنوان” مسيرة ضد الجرائم بالدار البيضاء” والتي استأثرت باهتمام إعلامي كبير، تبني خطابها على التحسيس بتراكم الجرائم داخل المدينة البيضاء وأيضا بتعبئة المواطنين البيضاويين ضد خطورة تفشي الجرائم وسط الساكنة بشكل أصبح ملفتا وخطيرا، وأيضا دق ناقوس الخطر بخصوص غياب الأمن والحماية لدافعي الضرائب من سكان العاصمة الاقتصادية، واقتلاع الخوف الذي صار يصاحب خطواتهم وأيضا سلوكيات بعض المجرمين.

    وفي هذا السياق، تقول سليمة عبد الهادي، المسؤولة عن صفحة المسيرة في ” الفايسبوكوالداعية إلى المسيرة الوطنية ضد الجرائم بالدار البيضاء، إن فكرة الدعوة إلى مسيرة بالمدينة الغول، جاءت بعد تراكم كبير وضخم للجرائم اليومية بداخل أوساط أفراد هذا المجتمع، مؤكدة أن قضية الاعتداءات والسطو المسلح لم يعد يكتفي به المجرمون، بل أصبح الأمر يتعدى القتل العمد في الشوارع وبدون وازع أخلاقي ينهى عن هذا الفعل الإجرامي.

    وعبرت سليمة، التي كانت تتحدث إلى(كلامكم) في اتصال هاتفي، عن خوفها من أن تصبح هذه الجرائم طبيعية داخل المجتمع الكازاوي، مستدركة أنه لا يمكن أن تصبح جرائم القتل عادية بوسطنا وأن تعود أفعالا طبيعية ومن المسلمات، مؤكدة على وجوب وجود الأمن وأن دور الدولة هو حماية المواطن من كل ما يهدد حياته وحياة أبنائه، مشيرة إلى أنها تنتظر الترخيص من طرف الجهات المسؤولة لتنظيم المسيرة.

   وأكدت أن المغاربة يعيشون في دولة الحق والقانون، غير أن هذا المفهوم أصبح يتوارى يوما بعد يوم، بسبب كثرة الإجرام وانعدام الحماية وغياب الأمن، علاوة على عدم تطبيق القانون في وجه المجرمين والحد من أفعالهم الإجرامية التي تتزايد بشكل يدعو للدهشة ويدفعنا إلى طرح استفهام حول من له المصلحة في استفحال الإجرام بوسطنا.

   وكان محمد حصاد، وزير الداخلية، قد أوضح بمجلس النواب في جلسة سابقة، خلال عرضه لأرقام نشرت لأول مرة، أن مدينة الدار البيضاء تأتي في مقدمة المدن المغربية التي تشهد أكبر عدد من الجرائم، إذ قتل فيها خلال سنة 2013 ما مجموعه 72 مواطنا، مؤكدا في ذات السياق، أنه رغم هذه الأرقام إلا أن نسبة الجريمة تراجعت في مدينة الدار البيضاء بحوالي 15 في المائة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،