ومع
ابن جرير (إقليم الرحامنة) – منذ إطلاقها من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2012، شهدت المدينة الخضراء محمد السادس تطورا ملحوظا في مجال الإنجاز، مع استكمال عدد من المشاريع البارزة التي تشكل عماد هذه الحاضرة المستشرفة للمستقبل.
وضمن المشاريع المنجزة يوجد استكمال وإطلاق العمل، منذ سنة 2013، بالشطر الأول من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (مشيدة على مساحة 106 آلاف متر مربع)، وإحداث ثانوية للتميز انطلق العمل بها منذ 2015، وحظيرة للطاقة الخضراء (منصة للبحث والتطوير واختبارات التكنولوجيا الشمسية) عملية منذ 2014.
وتضم المدينة الخضراء 23 وحدة سكنية (فيلا) لفائدة الباحثين مشيدة وفق هندسة بيو-مناخية مع معدات محلية ووفق أنماط مبتكرة للنجاعة الطاقية، وحظيرة خضراء وذكية تعد بمثابة منصة للبحث في مجالي النجاعة الطاقية والبنايات الذكية على مساحة تزيد عن 4 هكتارات، ومركز بيانات لتخزين ومعالجة البيانات.
كما تضم هذه المدينة المبتكرة حاضنة للمقاولات الناشئة شيدت على مساحة تقارب الهكتار، إلى جانب مدرسة 1337 (مدرسة للترميز المعلوماتي) مجانية ومفتوحة للولوج طيلة أيام الأسبوع، دون شروط مسبقة (دبلوم أو معرفة بالمعلوميات)، وكذا إقامتين سكنيتين (234 شقة سلمت في 2020) ومحطة أرضية للمواصلات عبر الساتل سلمت في 2019.
وبخصوص المشاريع الجاري إنجازها لسنة 2021، فتشمل جزءا من الشطر الثاني من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمقر الإداري للمجمع الشريف للفوسفاط، والمعهد الأمريكي، وتوسيع مركز الكفاءات الصناعية، واستكمال تهيئة الشطر الأول من الحظيرة التكنولوجية على مساحة 67 هكتار.
ويبدو أن مشروع المدينة الخضراء، بحكم نطاقه وتكوينه وحجم استثماره ومدته، له تأثير عمراني واقتصادي واجتماعي على مدينة ابن جرير المجاورة. ويندرج هذا المشروع بدرجة عالية ضمن عملية الإشهاد البيئي (نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة وتنمية الجوار).
وبعبارة أخرى، فقد انخرطت المدينة الخضراء بابن جرير منذ تصورها، في إطار إشهاد بيئي يطابق المعايير الدولية.
يذكر أن الحصول على إشهاد نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة وتنمية الجوار يقتضي استيفاء 12 معيارا موزعا بين ثلاثة محاور كبرى هي “الاتصال والتوطين الذكي”، و”تصور وتصميم الحي” (أزقة الراجلين، والتطوير المدمج، والمجتمع المفتوح والمتصل)، ثم “البنية التحتية والمباني الخضراء”.