توفيق مصباح
فاصل فيه كوميديا وحرفة وكتابة وتشخيص و”تكريم” لمصطفى الداسوكين، الكوميدي المنسي الذي لم تعد تلتقطه عيون المخرجين الثاقبة وكشّافات أضواء شركات تنفيذ الإنتاج.
غياب طويل وظالم. ها هو الرجل مازال حيّا يمتلئ طاقة وسخاء وإبداعا. فتشوا عن الداسوكين.. هو قريب منكم جدا.. يجلس وحيدا بممقهى وسط إقامة الموحدين في الحي المحمدي، يحتسي قهوة سوداء بمرارة النسيان والنكران، يتمشّى منكّس الرأس بخطوات ثقيلة كأنه حامل صخور. كل خطوة تختزل ذكرى.
أضحكني الداسوكين.. أبكاني الداسوكين.. أبكاني الجحود والنكران. صفقت للداسوكين.. ولو كان الفاصل إشهاريا، ولو عاد من بوابة الإعلانات، ولكنّ التشخيص الصادق لا جنس له وديانته الإبداع.
شخصيا سأمدح الداسوكين ومن معه، لأنّ هذه المشاهد أضحكتني، أفضل بكثير مما نشاهده، ومما شاهدناه، ومما هو آت. الكوميديا والدراما ليستا بخير، فأنقذوا ما تبقّى من تلفزيون.
بوست لتوفيق مصباح