المراسل
شهد فضاء رئاسة جامعة القاضي عياض يومه الاثنين 9 نونبر 2020 حفلا مميزا لتوقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش باب هيلانة ممثلة برئيسها السيد مولاي سلامة العلوي وجامعة القاضي عياض ممثلة برئيسها الاستاذ مولاي حسن أحبيط، بالاضافة الى حضور عمداء الكليات وشخصيات واساتذة واطر اكاديمية .
الشراكة تحمل توجها معرفيا وعلميا بين المؤسستين الاولى مؤسسة مولاي علي الشريف كمؤسسة مستقلة ذات الاهتمام بالشان العلمي الثقافي والحضاري والفني والاجتماعي و البيئي للدولة العلوية الشريفة خاصة وتراث المغرب عامة، مع المحافظة عليه و العناية به، ومن بين اهدافها الاساسية كذلك احياء الموروث الاصيل و المتجدد على حد سواء للمملكة والعمل على تنميته.
مع المواكبة و الإنفتاح على جميع المجالات والقضايا الوطنية والدولية الراهنة و الملحة سيرا على التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ورعاه .من خلال ابراز القيمة العلمية و الروحية و الحضارية الأصيلة التي أسس لها سليل الدوحة العلوية المنيفة مولاي علي الشريف دفين مراكش ، باعتباره الجد المباشر لملوك الدولة العلوية الشريفة ادام الله عزها .
كما تنهض المؤسسة بنشر قيم التربية على روح المواطنة الوطنية والوفاء لثوابت الأمة وصيانة الهوية المغربية الاصيلة ، وهي اهداف وتوجهات تشترك فيها من جهة ثانية، جامعة القاضي عياض من الناحية الاكاديمية والتأطيرية كمؤسسة تكوينية وتربوية ترتكز على فلسفة المنشأ وتوليد الفكر الخلاق لدى الفرد وتوجيهه توجيها صحيحا علميا يساهم في تنمية قدراته الذاتية وتشبعه بالقيم، وبناء مجتمع حديث متطور علميا ومنهجيا من خلال الحضور الاكاديمي الجامعي الذي يوفر التكوين الجيد و المنصف لجميع الباحثين ويوفرلهم فرص الشغل، مع المواكبة المستمرة تفاعلا مع ما يشهده المجتمع من مستجدات وتغيرات تتطلب الاستجابة للحاجيات والانشغالات الاساسية للشباب باعتباره القوة المحركة للمجتمعات مع الانفتاح على الثقافات الأخرى. والاندماج في مسلسل التنمية المستدامة لما تمتلكه من عوامل التنمية البشرية والمجتمعية والاقتصادية في عصرنا الحالي يبرز فيها بشكل كبير التطور المعرفي والتكنولوجي الذي يفرض تنمية شاملة تزيد من القدرة على الابتكار وتملك المعرفة خدمة للوطن وتنميته والسير به نحو التميز.
وسيتم الاعتماد على وسائل وآليات وبرامج هادفة مشتركة بين المؤسستين من اجل تفعيل وتحقيق هذه الاهداف السامية وتنزيلها على ارض الواقع عن طريق انشطة ومشاريع علمية وثقافية لتحقيق تنمية جهوية مستدامة في اطار الحكامة الجيدة .