نورالدين بازين
أسرت مصادر موثوقة لموقع ” كلامكم” أن رئيس المجلس الجماعي لمراكش ، يقيم الأن من ليلة الأحد ثاني فبراير2020 مأدبة عشاء بمنزله بحي المحاميد بمراكش، على شرف أعضاء يمثلون الأغلبية بالمجلس الجماعي للمدينة، قيل أنها مناسبة خاصة.
هكذا يبدو الخبر عاديا..
لكن، العارفين بخبايا الأمور لهم رأيا آخرا، فإن هذه المأدبة التي أقامها محمد العربي بلقايد بمنزله، تبدو سابقة. منذ توليه رئاسة مجلس مدينة مراكش، التي قاربت أربع سنوات ونيف من عمر فترة الأنتداب، لم يدعو فيها بلقايد أي عضو من أغلبيته لأية مأدبة كيفما كان نوعها بمنزله.
ما الذي تغير إذن..؟
أولا، مأدبة العشاء التي دعا إليه بلقايد أغلبيته تأتي في سياق غير طبيعي. وتأتي بعد أربعة أيام من انعقاد دورة المجلس لشهر فبراير الجاري، التي ستصادف يوم الخميس المقبل. وأيضا هي جس حزب العدالة والتنمية لنبض أغلبيته في هذه المرحلة الحرجة، خصوصا بعد الضجة التي أثارها استدعاء العمدة ونائبه الأول من طرف القضاء في قضية ( صفقات القرن المراكشية).
ثانيا، أن القراءة البسيطة لكيفية توزيع الدعوة، لابد من الوقوف عند باب سورها. فالذي دعا أعضاء الاغلبية لهذه المأدبة العشاء هذه المرة ، هو نائبه الثاني، بعدما كان يونس بن سليمان النائب الأول، يتكلف دائما بدعوة الأعضاء منذ أن تولى البيجيدي رئاسة مجلس مراكش،هذا ما سجلناه من طرف بعض الأعضاء الذين قاطعوا هذا العشاء ومن ضمنهم إخوان بلقايد بمراكش.
هذه الإشارة يمكن قراءتها -ولنا الحق في ذلك-، أن (حبل أريان) انقطع بين الإخوة بلقايد وبن سليمان، فتاهت الحكمة، رغم محاولة تغطية الشمس بالغربال، وأن من صار يلعب دور بن سليمان في مثل هذه المناسبات هو نائبه الثاني.
