أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسن عبيابة، اليوم السبت بالجديدة، على ضرورة استحضار البعد التنموي الشامل في كافة الأوراش ذات الصلة، وذلك تنزيلا للنموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وذكر بلاغ للوزارة أن عبيابة أبرز في كلمة له خلال زيارة تفقدية قام بها إلى إقليم الجديدة، مرفوقا بعامل صاحب الجلالة على الإقليم محمد أمين الكروج، قصد تتبع سير المشاريع التنموية بالمنطقة في قطاعي الثقافة والشباب والرياضة، ضرورة تمكين الثقافة والرياضة من لعب الأدوار المنوطة بهما في مجالات التنمية المستدامة محليا وجهويا.
وفي هذا الإطار، وقع الوزير، الذي استمع للعروض المتعلقة بالحصيلة المرحلية والبرامج التنفيذية المستقبلية للقطاعين، على اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة- والمجلس الجماعي بالجديدة، تروم وضع “مسرح عفيفي” رهن إشارة قطاع الثقافة لتسييره وتدبيره، قصد تحقيق إقلاع فعلي في المجالين الثقافي والمسرحي، إن على مستوى العرض أو الترويج أو الإنتاج.
وفي السياق ذاته، وقع عبيابة على اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث مركز لحماية الطفولة بالجماعة الترابية مولاي عبد الله، تجمع وزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الشباب والرياضة- من جهة، واللجنة الجهوية للتنمية البشرية، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والجماعة الترابية مولاي عبد الله، واللجنة المحلية للتنمية البشرية بدائرة الجديدة، والجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية من جهة أخرى، تهدف إلى تمكين الأطفال في وضعية مخالفة للقانون من الحق في التكفل القضائي والسوسيوتربوي.
وخلال هذه الزيارة، قام الوزير بتدشين ملعب” الغزوة للقرب” بالجديدة، وهو الورش المندرج ضمن مشروع إنجاز 13 ملعبا للقرب، بتكلفة مالية قدرها 6 ملايين درهم، ويروم دعم وتقوية وتأهيل البنيات الرياضية بالإقليم. وقام الوزير بزيارة إلى القاعة المتعددة الرياضات “إدريس شاكيري”، بالإضافة إلى مشروعي بناء كل من القاعة المتعددة الرياضات والمسبح البلدي بمدينة بئر الجديد، قصد الوقوف على تقدم سير أشغالها.
كما دشن عبيابة الخزانة العمومية بالجماعة الترابية أولاد حمدان، ودار الثقافة الكائنة بجماعة اشتوكة، والتي سوف يتم إغناء مكتبتها برصيد وثائقي هام من طرف الوزارة بتكلفة إجمالية قدرها 1,200,000.00 درهم.
ولفت البلاغ إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار حرص الوزير على التتبع المستمر، وعن قرب، لجميع المشاريع الثقافية والرياضية بكافة أقاليم المملكة، سعيا لإرساء أسس متينة تسمح بتحقيق العدالة المجالية المرجوة فيما يرتبط بتوزيع بنيات تحتية بالمنطقة، وكذا تقريب الفضاءات الثقافية والسوسيو رياضية من عموم المواطنات والمواطنين، لاسيما فئتي الناشئة والشباب، بمقاربة تشاركية مع كافة الفاعلين في المجال.
Share to TwitterShare to ارسال ايميل