استنكر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش بقوة ، ما تعرض له الناشط الحقوقي نورالدين السعدي من ضرب و عنف مادي و لفظي من طرف قائد المقاطعة الثانية بمدينة الصويرة.
وبحسب البيان المذكور، توصلت ” لكامكم” بنسخة منه ، فإن تفاصيل القضية تعود إلى يوم الأربعاء 12 شتنبر 2018 ، حيث انتقل نورالدين السعدي للمقاطعة الثانية بعدما تمت احالته من طرف خليفة باشا مدينة الصويرة، لتحرير شكاية ضد محل للوجبات السريعة لأنه يقع ضمن اختصاص المقاطعة 2، والذي تسبب لزوجته بتسمم حاد تم على اثره نقلها للمستعجلات الصويرة لتلقي الاسعافات الضرورية .
ويفيد البيان أن المشتكي طلب من قائد المقاطعة االاستماع الى افادته داخل مكتبه بعيدا عن المواطنين المتواجدين امام مكتب القائد ، الشيء الذي لم يرق المسؤول الذي قام بامتهان كرامة السعدي وتعنيفه بحضور اعوان السلطة واحد رجال القواة المساعدة مما تسبب له بجرح غائر على مستوى الجبهة تطلبت نقله للمستشفى قصد تلقي الاسعافات ،ذلك بعد ساعة و نصف من الانتظار لحضور سيارة الاسعاف التابعة للوقاية المدنية ، ليتسلم المشتكي شهادة طبية من طرف الطبيب المعالج تصل مدة العجز فيها الى 15 يوما، وقد خضع المشتكي للعلاج بمستعجلات مستشفى الصويرة تحت مراقبة و انظار عون السلطة الذي لم يبرح مكان تلقي العلاج.
واعتبرت الجمعية أن ما تعرض له الناشط الحقوقي تجاوزا من طرف مسؤول، وشططا في استعمال السلطة، وعنفا ومسا بسلامة مواطن ، كما أدانت الشطط في استعمال السلطة من طرف قائد المقاطعة الثانية بالصويرة. وطالبت بفتح تحقيق قضائي واداري وترتيب الجزاءات القانونية اواتخاد كافة التدابير اللازمة في حق القائد، مؤكدة على قاعدة مساواة جميع المواطنات والمواطنين امام القانون و ان لاسلطة تعلو فوق سلطة القانون طبقا لما هو منصوص عليه في الشرعة الدولية لحقوق الانسان والدستور، والعمل على احترام الكرامة الانسانية التي تعتبر احدى اعمدة و ركائز حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا.