محمد تكناوي :
في تحد سافر وصارخ للقوانين والأنظمة وحتى لمؤشرات روح الخطب الملكية التي حذرت من أي تقاعس في قضاء مصالح المواطنين، وعلى إلزامية قيام المؤسسات التي تؤدي خدمات عمومية بالواجب الذي أحدثت من أجله باعتباره يرتبط بحقوق المرتفقين؛ وفي تعارض مع استراتيجية الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الرامية إلى نهج سياسة القرب مع الزبناء وانتظاراتهم وتفعيل ومأسسة خدمات القرب، فإن المسؤول عن الملحقة التجارية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لراديما بأزلي بتراب مقاطعة المنارة له نظرة أخرى محورها التعامل باستهتار وعدم الاعتراف بهذه المقتضيات فهل يعتبر نفسه فوق القانون وتوجيهات الحكومة وخارج العهد الجديد. فقد أصر هذا المسؤول الذي يستقوي بمنصبه على التفنن في ممارسة كل ألوان السلطوية السافرة من خلال مصادرة حق مشروع وقبل ذلك حق دستوري لمواطن في الاستفادة من الكهرباء رغم أداءه للمستحقات العالقة بذمته، فحسب منطوق شكاية تتوفر الجريدة على نسخة منها قام مواطن بالتعبير عن تذمره من تأخر ربط منزله بالتيار الكهربائي رغم مرور أزيد من 48 ساعة عن استخلاصه للمستحقات خصوصا مع تزامن ذلك مع نهاية شهر رمضان والاستعدادات لاستقبال عيد الفطر وفترة الامتحانات الاشهادية للأطفال وفي الوقت الذي كان ينتظر استقبال شكايته ومعالجتها يفاجأ باستهتار المسؤول بمطالبه المشروعة وبعجرفة متدنية إلى مستوى جد مقزز واغترافه لكلمات من قاموس البذاءة والدناءة لا تشرف أطر مؤسسة شبه عمومية ولا تحترم حتى حرمة أجواء شهر رمضان ، بل أنكى من ذلك خاطبه قائلا ” أفعل ما في جهدك لن تستفيد من الربط الكهربائي إلا حين أقرر وأختار الوقت الذي أريد” ليستمر الحصار و تلاعب هذه المؤسسة الشبه العمومية بمصالح هذا المواطن و جعله يعيش بمعية أسرته في الظلام الدامس دون مراعاة ظرفية نهاية هذا الشهر الفضيل، رغم تنقلاته الماراطونية واتصالاته المتكررة ببعض المسؤولين عن الوكالة ، فهل سيتم فتح تحقيق في أوضاع هذه الملحقة التجارية لراديما التي تحولت إلى محمية خاضعة لمزاج هذا المسؤول حيث التهاون والتعامل بمنطق السيبة والتسيب من أجل أنصاف ورد الاعتبار لهذا المواطن ولنا عودة في الموضوع….
