الحوزي حارس عقار عين الذئاب و”العلبة السوداء” في ملف السطو على عقارات الأجانب يتناقض في تصريحاته ويدخل المحكمة في دوامة أخرى

الحوزي حارس عقار عين الذئاب و”العلبة السوداء” في ملف السطو على عقارات الأجانب يتناقض في تصريحاته ويدخل المحكمة في دوامة أخرى

- ‎فيمجتمع
369
0

 

 

الحارس يؤكد انه ” أمين” أسرار الزوجين الفرنسيين الا أنه لم يعلم بأمر تحريرهما لوصية

 

صفاء لغزوزي

تستكمل هيئة المحكمة من الدرجة الثانية باستئنافية الدارالبيضاء، الاستماع الى الحارس ” الحوزي” الأربعاء المقبل، وكانت الأربعاء الماضي قد استمعت اليه إلى وقت متأخر من الليل . وكان محمد الحوزي أحد المتابعين في ملف السطو على عقارات الأجانب (عقار عين الذئاب)، والذي سماه القاضي لحسن لطفي ب” العلبة السوداء” كثير الحديث طيلة الجلسات السابقة انه يتعرض لضغوطات وتهديدات في الملف من قبل مجهولين.
كما عرفت الجلسة قبل الاستماع الى المتهم، تدخل الدفاع مستنكرا نشر مقال من قبل إحدى الجرائد الوطنية الناطقة باللغة الفرنسية، معتبرا ان الصحافي قام بنشر معطيات تدخل في سرية التحقيق واستقلالية القضاء، وطالب الدفاع باستدعاء الصحافي للإدلاء بالمعلومات الإضافية التي يعلمها عن الملف خصوصا ان الحوزي معتقل، فيما ذهب محام آخر الى اتخاذ التدابير القانونية في حق الصحافي الذي نعت صوته ب” الرعد” وهدد أمام المحكمة أنه إن تعرف على الصحافي شخصي فلن يتحكم في تصرفه.
إلا أن رئيس الجلسة رفض جميع الطلبات واستئنف الجلسة وبدء الاستماع إلى المتهم وحارس فيلا عين الذئاب محمد الحوزي الذي صرح المتهم أمام القاضي، الذي أمطره بعشرات الأسئلة الذكية، لما يزيد عن أربع ساعات، بممارسة جهات لم يذكرها ضغوطا نفسية عليه، قبل اعتقاله من أجل ثنيه عن الاعتراف بالوقائع الحقيقية التي عايشها خلال الشهور القليلة التي سبقت وأعقبت وفاة مالك العقار “جورج بريسو”، الذي فضل أن تسير أمواله من قبل المحكمة، قبل أن يحرر وصية لاقتسام تركته مناصفة بين حارس الفيلا ومتهم يحمل الجنسية الفرنسية، تعرف على الزوجين في فرنسا وجمعه بهما علاقة وطيدة.
وبرأ حارس الفيلا الذي كان يرعى شؤون الزوجين ويخدمهما منذ 1986، ذمة المتهم الموصى له، من شبهة التأمر على مالكي العقار، بعدما أكد في تصريحاته، أن المتهم المذكور حذره مبكرا من التورط رفقة متهم أخر في تصرفات غير قانونية، قد تتسبب في دخوله السجن.
وركزت هيئة المحكمة برئاسة القاضي الطلفي، على التناقضات الكثيرة التي حملتها تصريحات المتهم خلال المرحلة الاستئنافية من المحاكمة، خاصة الحالة الصحية والنفسية والقدرة الإرادية للراحل بريسو في تسيير شوؤن حياته اليومية، والقيام بمعاملات أمام الموثقين والهيئات القضائية، بعد وفاة زوجته أولكا فيورتني.

image

وقال الحوزي، المتابع بالتزوير في محررات رسمية والسطو على عقار في منطقة عين الذئاب، تعود إلى زوجين فرنسيين، إنه لم يسبق لهذه الأسرة أن أوصت لأي مغربي بامتلاك عقاراتها وأموالها في المغرب، معتبرا أن ادعاء مصطفى حيم بحصوله على وصية تعطيه حق امتلاك هذه العقارات أمر فير وارد موضحا أنه كان محط ثقة الزوجيين.
وأضاف الحارس، الذي اشتغل مع المواطنين الفرنسيين لمدة زادت عن 30 عاما، أنه لم يسبق لمصطفى حيم أن التقى بالفرنسيين، وأنه ظهر مباشرة بعد وفاة أولكا فورتيني، عكس جيرار بنيطاح، الذي زار الاسرة مرتين واحدة سنة 1999 وأخرى بعد ان استدعاء الحارس عقب وفاة ” المدام أولكا”، وأضاف المتهم أن جورج بريسو أخبره أن جيرار هو ابن أخته.
وأفاد الحارس المتابع في هذه القضية بأن صاحب العقار، الفرنسي جورج بريسو، لم يسبق له أن انتقل إلى مكتب الموثق المتابع في هذا الملف، والمحكوم عليه في الاستئناف الابتدائي بـ 12 سنة سجنا نافذا، نظرا لتدهور حالته الصحية، التي اضطرته إلى ملازمة الفراش طوال الفترة التي تصادف التاريخ الذي تضمنته الوصية التي يقول حيم إنه أضحى وريثا بمقتضاها، وهي الوصية نفسها التي خضعت إلى تدقيق المختبر العلمي التابع للدرك الملكي، والذي أثبت أن التوقيع المضمن فيها مزور، وليس توقيع جورج بريسو.
+ أسئلة القاضي تربك الحارس الحوزي ويعترف انه لم يعلم بأمر وصية بريسو

وقد إبان الاستماع الى التصريحات المتناقضة للحارس ” الحوزي”، أنه كان يدعي معرفته باولكا مشكلته الفرنسية، حيث أقر أكثر من مرة انه كان أمين أسرارها، الا أنه لم يعلم ببيعها العقار قبل وفاتها وتراجعها عن ذلك فيما بعد، كما صرح الحوزي أنه كان يرافق جورج بريسو الزوج في جميع تحركاته كما انه رافقه الى عيادة طبيب عيون أكد لهم أن بريوس يعاني ضعف شبكة العين الذي أدى إلى فقدان جزئي للبصر أفقده قدرته على الرؤيا بوضوح ، ويعتمد على الحارس الحوزي في جميع تحركاته، إلا أن حنكة القاضي وأسئلته الذكية كانت أكثر من دعاء الحارس الأمي الذي اعترف أنه لم يكن على علم بتحرير عقد وصية حررها جورج بريسو قيد حياته، وانتقال المنتدب القضائي المكلف بالاشراف على أموال بريسو، وموظفتين من القنصلية الفرنسية، وهما المرشدة الاجتماعية والطبيبة المعتمدة، إلى مقر فيلا عين الذئاب . وقد أثبت في التقرير الطبي، أن جورج بريسو كان في كامل وعيه النفسي والصحي خلال الفترة التي تزامنت مع إنجاز الوصية موضوع الملف.
ومن مميزات الاستماع إلى تصريحات المتهم انتبه القاضي والحاضرون، الى ان الحارس محمد الحوزي كان يدلي بوقائع مراحل حياته مع الزوجين وكأنها البارحة يسرد الأحداث بسلاسة معززا التصريحات بالتواريخ والأشهر والسنوات مضبوطة، الامر الذي أدهش القاضي لحفض الرجل للسنوات وكأنه يوثق لمرحلة من حياة الزوجين الفرنسيين .
الحارس الحوزي أخرج ما بجعبته لكنه لم يتحدث عن الضغوطات التي يتعرض لها والتي لطالما أعرب عنها أمام المحكمة في الجلسات السابقة، بل إكتفى القول أمام القاضي في تمويه للسؤال أن المضايقات التي اعترضته كانت من أصدقاء “المدام أولكا والميسيو جورج”، اللذين أمروا أولكا في حياتها بالاستغناء عن البستاني ” لعروبي وأخيه” وجلب آخرين فرنسيين للعناية بها.

image

عقار عين الذشاب المتنازع عليه

 

+ ضياع أصل الوكالة التي حررتها أولكا للمحامي الخلفاوي

واستمعت الهيئة خلال الجلسة ذاتها، للمحامي رضوان الخلفاوي، الذي تمسك بأقواله المضمنة بمحاضر الضابطة القضائية وغرفة الجنايات الابتدائية، موضحا، أنه قام بما يمليه عليه واجب النيابة عن موكلته خلال اقتناء عقار من شركة في ملكية المتهمين، مؤكدا من جديد، ضياع أصل الوكالة الخاصة، التي حررتها له الراحلة أولكا فيورتني.
وكانت الزوجة الفرنسية، باسمها ونيابة عن زوجها بريسو بموجب وكالة، هي التي أبرمت العقد العرفي سنة 2007، لبيع الفيلا التي تقع على عقار مساحته أزيد من 3000 متر مربع، ووقعت على سجلات تصحيح الإمضاء. وهي الواقعة التي عاينتها عناصر الضابطة القضائية عندما انتقلت إلى مصلحة تصحيح الإمضاءات بمقاطعة سيدي بليوط، إذ تبين لها أن توقيعها مضمن بالسجل ومطابق لتوقيعها في وثائق أخرى.
وتعود تفاصيل الملف إلى قيام زوجين فرنسيين، يملكان عقارا مبنيا مساحته 3400 متر مربع، بمنطقة عين الذئاب، بإجراءات منع قريبهما من تسيير تركتهما المشتركة، وتكليف مسير قضائي بذلك، حيث قام الزوجان بتفويت الفيلا موضوع القضية إلى منعشين عقاريين، بواسطة عقد وصية شهد على صحته موظف تابع للقنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء.
كما شهد على مرافقته للزوجة المتوفاة إلى مصلحةتصحيح الإمضاء بمقاطعة سيدي بليوط.و بعد وفاة الفرنسية، قام الزوجالمسن بالتصريح قضائيا بتكليف المحكمة بتسيير تركته.، وأبرمت الفرنسيةالمتوفاة، عقد البيع العرفي في2007، باسمها ونيابة عن زوجها جورجبريسو بموجب وكالة. قامت الفرنسية المتوفاة بالتوقيع على على سجلاتتصحيح الإمضاء. وهي الواقعة التي أثبتتها معاينة عناصر الضابطةالقضائية لسجلات المصلحة المذكورة، إذ تبين لها أن توقيعها مضمنبالسجل ومطابق لتوقيعها في وثائق أخرى.
ولم تتوقف آثار القضية فيالطعن في صحة عقد البيع، بل امتد الأمر إلى الوصية الأولى التيتركتها الزوجة الفرنسية لقريبها المشتكي. أما الوصية الثانية التي أقر حكم قضائي بصحتها، زيادة على خبرة أمر بها قاضي التحقيق، فتتعلق بمغربيين، أحدهما كان يرعى شؤون الزوجين ويخدمهما، والثانيمصطفى حيم، الذي تعرف على الزوجين في فرنسا، وجمعتهم علاقةوطيدة، بناء على شهادة صديقة الزوجة المتوفاة. .

image

أولكا فورتيني وزوجها الطبيب جورج بريسو اصحاب الفيلا

 

+ مركز المحفوظات الفرنسي يؤكد صحة وصية “جورج بريسو” صاحب العقار

وكان المركز الفرنسي للمحفوظات ( حفظ الوصايا)، أكد صحة الوصية التي أدلى بها الطرف المدني في الملف. ويأتي قرار مركز حفظ الوصايا، بعد القرار الاستئنافي، الصادر في 7 يونيو 2012، والقاضي بصحة الوصية التي حررها صاحب العقار جورج بريسو، لصالح مستثمرين مغربيين، أحدهما يحمل الجنسية المغربية والفرنسية. وصرحت المصادر ذاتها،أن موثقين تابعين للغرفة الجهوية للتوثيق العصري بجهة البيضاء، أقروا بسلامةالعقد التوثيقي من الناحيةالقانونية، والذي أنجزه موثق متابع في الملف، بدعوى أن العقد حرر بناء علىشهادة من المركز الفرنسي لحفظ الوصايا، وتنفيذا لوصية صحيحة بمقتضي قرار قضائي صادر عن غرفة قضايا العقار بمحكمة الاستئناف بالبيضاء.
وتجدر الإشارة إلى صدور أمر عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمونبوليي الفرنسية، قضى بحجزجنائي لمبلغ مالي قدره أربعمائة و63 ألف وخمسمائة أورو، وتحويله إلى حساب صندوق الإيداعاتوالودائع الفرنسية، ضمانا لحقوق الأطراف المدنية، بما فيها المستثمر المعتقل.
وتتعلق تفاصيل الملف، بقيام زوجين فرنسيين، يملكان عقارا مبنيا مساحته 3400 متر مربع، بمنطقة عينالذئاب، بإجراءات منع قريبهما من تسيير تركتهما المشتركة، وتكليف مسير قضائي بذلك، حيث قام الزوجان بتفويت الفيلا موضوع القضية إلى منعشين عقاريين، بواسطة عقد وصية شهد على صحته موظفبقسم حماية ممتلكات الفرنسيين تابع للسفارة الفرنسية.
وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية، قد أدانت اكلا من المقاولين المتابعين في حالة اعتقال، لطفي بن زاكور، وبلقاسم لغدايش، ومصطفى حيم، إضافة إلى الحسين الحوزي حارس الفيلا ب 7 سنوات سجنا نافذا.
وب 12 سنة سجنا نافذا في حق الموثق العربي مكتفي، وسنة نافذة في حق المحامي رضوان خلفاوي مع إرجاعه مبلغ 37.5 درهم للمطالب بالحق المدني جيرار بينتاح. بينما قضت هيئة المحكمة بالبراءة في حق جيرار بينتاح.

 

عن رسالة الأمة

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت