حقق رفاق الباكوري في الإنتخابات الجهوية بمراكش ما عجزوا عن تحقيقه على مستوى المجالس المحلية، واستطاعوا سد الطريق في وجه أصحاب الجرار ومنعهم من بسط سيطرتهم على مقاليد مجلس الجهة.
النتائج المعلنة بوأت مرشحي الأصالة والمعاصرة 24 مقعدا من أصل 75 مجموع المقاعد المخصصة لمجلس الجهة، فيما وقف مصباح العدالة والتنمية عند حدود 16 مقعدا فقط، متبوعا بحزب الإستقلال الذي وضع في كفة ميزانه 11 مقعدا بفارق مقعد واحد عن حمامة التجمع الوطني للأحرار المتموقعة في المرتبة الرابعة.
باقي المقاعد وزعت بنسب مختلفة بين حزب الحركة الشعبية الذي اكتفى بخمسة مقاعد،ووردة الإتحاد الإشتراكي بأربعة مقاعد، ليقبع في ذيل القائمة الحصان الدستوري وكتاب التقدم والإشتراكية بمقعدين لكل منهما .
نتائج وضع من خلالها أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الأسبق ومرشح حزب الجرار أول قدم بمقعد رئاسة جهة مراكش آسفي، في انتظار تجميع شتات تحالفاته في مواجهة تحالف العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار الذي سيظل بحظوظه إلى آخر دقيقة.
وبالرجوع للنتائج المحصل عليها بالنسبة للأحزاب المشاركة على مستوى جهة مراكش، تتأكد حدة المنافسة بين إخوان بنكيران ورفاق الباكوري، حيث استطاعت اللائحة الجهوية للمصباح تحقيق قصب السبق بستة أقاليم من أصل الأقاليم الثمانية المشكلة لمجلس الجهة، والذي لم تستطع سوى ثمانية أحزاب فقط من بصم حضورها داخله وفرض تمثليتها ولو بنسب متباعدة.
فعلى مستوى إقليم شيشاوة تقاسمت مقاعده الثمانية أحزاب الجرار والميزان والمصباح بمقعدين لكل منهم، مع اكتفاء الحمامة والسنبلة مقعد واحد، لتتسيد لائحة الأصالة والمعاصرة إقليم الحوز بحصدها 5 مقاعد من أصل عشرة،تاركة بذلك للعدالة والتنمية وحزب الإستقلال تقاسم أربعة مقاعد، ولحزب الإتحاد الدستوري مقعدا واحدا.
في إقليم الصويرة حصد الجرار مقعدين بمجلس الجهة، ومثلهما للتجمع الوطني للأحرار، تماما كما هو الشأن بالنسبة لحزب الوردة، فيما اكتفت أحزاب الإستقلال والعدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية بمقعد واحد لكل منهم.
اكتساح البام امتد لإقليم قلعة السراغنة التي ترأس لائحتها الجهوية أحمد اخشيشن فحصد 4 مقاعد من مقاعدها العشرة ، ليكتفي حزب بن كيران وحلفائه الأحرار بمقعدين لكل منهما، ويتوزع المقعدان الباقيان بين الحركة الشعبية والميزان.
إسماعيل احريملة/AHDATH.INFO