بعد فترة تأمل تشبه استراحة محارب، خبر فنون المعارك السياسية والنضالية فاجأ محمد الحر، نائب العمدة سابقا وعضو المجلس الجماعي ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز ، الملاحظين والمتتبعين للشأن السياسي بالمدينة الحمراء، بعدما اعتلى زوال امس الجمعة منصة الخطابة على هامش اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب الأحرار مع منتخبيه ومناضليه ومناضلاته بمدينة مراكش، ليشيد بالحصيلة الإيجابية والنجاحات التي راكمها وزراء التجمع الوطني للأحرار في حكومة بنكيران ، حيث أشاد محمد الحر بالحضور الوازن للدبلوماسية المغربية في عهد رئيس حزب الأحرار ، صلاح الدين مزوار، الذي استطاع في ظرف وجيز ان يضع قطار الدبلوماسية المغربية على سكته الحقيقية ، سواء على مستوى القضية الوطنية الاولى المتعلقة بالصحراء المغربية او على مستوى تحسين وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية مع أهم التكتلات الاقتصادية العالمية عبر مختلف المحافل الدولية بالقارات الخمس، بالاضافة الى الأدوار الطلائعية التي يتطلع بها الوزراء الأحرار خاصة في المجالات المتعلقة بالتجارة الخارجية والهجرة وحقوق الانسان والصناعة التقليدية.
الحر والشفاقي جنبا الى جنب في حزب الأحرار
وتحت أجواء تصفيقات رئيس مجلس النواب والوزراء التجمعيين، الذين اطروا فعاليات هذا اللقاء التواصلي تسائل محمد الحر عن أسباب التأخر غير المبرر في اخراج نفق تيشكا الى حيز الوجود ، رغم الانتهاء من كل الدراسات التقنية اللازمة ، بالنظر الى كون اخراج هذا المشروع الحيوي سيمكن من إنقاذ المئات من أرواح المغاربة الأبرياء الذين يموتون على الطرقات، مستدلا بالفاجعات المأساوية لحرب الطرق، كفاجعة مدينة طانطان وفاجعة وارزازات التي حصدت ثمانية أرواح بريئة ، كما دعا محمد الحر وزراء الحزب كل في مجال اختصاصه على العمل والدفع بإخراج هذا النفق الى ميز الوجود في القريب العاجل بالنظر الى دوره الاستراتيجي في التنمية الاقتصادية والسياحية من خلال تقليص المسافة وربح الوقت وربط مدن وأقاليم الوسط بالجنوب الشرقي للملكة الشريفة حسب قول محمد الحر.
وفي تعقيبه على تدخل محمد الحر أشاد رشيد الطالبي العلمي، بمضامين المداخلة مرحباً بانضمامه الى صفوف حزب الأحرار واصفا إياه بالقيمة المضافة الى جانب الإطار عبد الواحد الشفاقي،التي ستعزز قوة الحزب بالمدينة والجهة، كما التمس الطالبي العلمي من الحر بان يكون رفيقا له في النضال الحزبي، وهي ماعتبره الحاضرون رسالة مشفرة موجهة الى خصوم حزب الحمامة بمدينة مراكش بالنظر الى القوة الانتخابية الضاربة لمحمد الحر بمقاطعة جليز المعقل الانتخابي الكلاسيكي لهذا الأخير .
